يجوز أن يكون حالاً ، وأن يكون استئنافاً .
{ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ } أي : غلمان لا يموتون . قاله مجاهد .
والمعنى : لا موت لهم ولا فناء ، أو بمعنى لا يتغير حالهم ، ويبقون صغاراً دائماً .
وقال الحسن والكلبي : لا يهرمُون ولا يتغيرون{[54769]} .
ومنه قول امرئ القيس : [ الطويل ]
وهَلْ يَنْعَمَنْ إلاَّ سَعِيدٌ مُخَلَّدٌ *** قَلِيلُ الهُمُومِ ما يَبِيتُ بأوْجَالِ{[54770]}
وقال سعيد بن جبير : «مخلّدون » مُقَرَّطُون{[54771]} .
يقال للقُرْط : الخَلَدة ، ولجماعة الحُلِيّ : الخِلدة .
وقيل : مسوَّرون ، ونحوه عن الفراء .
ومُخَلَّداتٍ باللُّجَيْنِ كأنَّمَا *** أعْجَازُهُنَّ أقَاوِزُ الكُثْبَانِ{[54772]}
وقيل : مقرطون ، يعني : مُمَنْطَقُون من المناطق .
وقال عكرمة : «مخلّدون » منعمون{[54773]} .
وقيل : على سنٍّ واحدة ، أنشأهم الله لأهل الجنة يطوفون عليهم ، كما شاء من غير ولادة ؛ لأن الجنة لا ولادة فيها .
وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - والحسن البصري : «الوِلْدَان » هاهنا ولدان المسلمين الذين يموتون صغاراً ، ولا حسنة لهم ولا سيّئة{[54774]} .
وقال سلمان الفارسي : أطفال المشركين هم خدم أهل الجنة{[54775]} .
قال الحسن : لم يكن لهم حسنات يجازون بها ، ولا سيئات يعاقبون عليها ، فوضعوا هذا الموضع ، والمقصود أن أهل الجنة على أتم السرور والنعمة{[54776]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.