في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلۡقَٰسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَبٗا} (15)

( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا )أي تقرر أمرهم وانتهى إلى أن يكونوا حطبا لجهنم ، تتلظى بهم وتزداد اشتعالا ، كما تتلظى النار بالحطب . .

ودل هذا على أن الجن يعذبون بالنار . ومفهومه أنهم كذلك ينعمون بالجنة . . هكذا يوحي النص القرآني . وهو الذي نستمد منه تصورنا . فليس لقائل بعد هذا أن يقول شيئا يستند فيه إلى تصور غير قرآني ، عن طبيعة الجن وطبيعة النار أو طبيعة الجنة . . فسيكون ما قاله الله حقا بلا جدال !

وما ينطبق على الجن مما بينوه لقومهم ، ينطبق على الإنس وقد قاله لهم الوحي بلسان نبيهم . .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلۡقَٰسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَبٗا} (15)

{ وَأَمَّا القاسطون فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَباً } يوم القيامة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلۡقَٰسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَبٗا} (15)

ولما عرفوا بالأمن الاعتصام بطاعة الله ، نبهوا على خطر التعرض لبطشه فقالوا : { وأما القاسطون } أي العريقون {[69141]}في صفة{[69142]} الجور عن الصواب من الجن وغيرهم فأولئك أهملوا أنفسهم فلم يتحروا لها فضلوا فأبعدوا{[69143]} عن المنهج فوقعوا في المهالك التي لا منجى منها : { فكانوا } بجبلاتهم { لجهنم } أي النار البعيدة القعر التي تلقاهم بالتجهم والكراهة والعبوسة { حطباً * } توقد بهم النار فهي في اتقاد ما داموا أحياء ، وهم أحياء ما دامت تتقد لا يموتون فيستريحون ولا يحيون فينتعشون{[69144]} ، فالآية من الاحتباك ، وهو منطوق لما أوجبه من السياق لا مفهوم : ذكر التحري أولاً دليلاً على تركه ثانياً وذكر جهنم ثانياً دليلاً على حذف الجنة أولاً ، وسر ذلك أنهم في مقام الترهيب فذكروا ما يحذر ، وطووا ما يجب العلم به لأن الله تعالى لا يضيع لأحد أجراً بل لا يقتصر{[69145]} على ما يقابل الحسنة في العرف بل لا بد أن يزيد عليها تسعة أضعافها وعنده المزيد {[69146]}ولا حول ولا قوة لنا إلا به سبحانه وتعالى{[69147]} .


[69141]:- من ظ وم، وفي الأصل: بصفة.
[69142]:من ظ وم، وفي الأصل: بصفة.
[69143]:- من ظ وم، وفي الأصل: وابعدوا.
[69144]:- من ظ وم، وفي الأصل: فينتشعون.
[69145]:- من ظ وم، وفي الأصل: لا يقتص.
[69146]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[69147]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلۡقَٰسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَبٗا} (15)

{ وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا }

{ وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً } وقوداً .

وأنا وأنهم وأنه في اثني عشر موضعاً هي وأنه تعالى وأنا منا المسلمون وما بينهما بكسر الهمزة استئنافاً وبفتحها بما يوجه به .