فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَأَمَّا ٱلۡقَٰسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَبٗا} (15)

{ وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ( 15 ) }

الجائرون عن الحق والعدل قاسطون مائلون عن الإيمان فجزاؤهم في الآخرة حريق النار ، وهم وقودها .

هذا ومعنى [ قسط ] على العكس من معنى [ أقسط ] فبينما القاسطون يجعلهم الله وقود جهنم تسعر بهم ، فإن المقسطين المنصفين يستأهلون النعيم ، يقول الله سبحانه { . . وأقسطوا إن الله يحب المقسطين }{[7926]} فالقاسط عادل عن الحق ، والمقسط عادل إلى الحق ، إذ قسط بمعنى جار ، وأقسط بمعنى عدل .


[7926]:- سورة الحجرات. من الآية 9.