فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَأَمَّا ٱلۡقَٰسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَبٗا} (15)

{ أما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ( 15 ) }

{ وأما القاسطون فكانوا } في علم الله { لجهنم حطبا } أي وقودا للنار يوقد بهم كما يوقد بكفرة الإنس ، وفيه دليل على أن الجني الكافر يعذب في النار ، وأنهم وإن خلقوا منها لكنهم تغيروا عن تلك الكيفية فصاروا لحما ودما هكذا قيل ، وأيضا النار قويها قد يأكل ضعيفها فيكون الضعيف حطبا للقوي .