في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فِي رَقّٖ مَّنشُورٖ} (3)

والكتاب المسطور في رق منشور . الأقرب أن يكون هو كتاب موسى الذي كتب له في الألواح . للمناسبة بينه وبين الطور . وقيل . هو اللوح المحفوظ . تمشيا مع ما بعده : البيت المعمور ، والسقف المرفوع . ولا يمتنع أن يكون هذا هو المقصود .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فِي رَقّٖ مَّنشُورٖ} (3)

ورَقٍّ منشور : الرق بفتح الراء : جلدٌ رقيق يكتب فيه .

منشور : مفتوح للناس .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فِي رَقّٖ مَّنشُورٖ} (3)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{في رق} يعني أديم الصحف {منشور}.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"فِي رَقَ مَنْشُورٍ "يقول: في ورق منشور.

وقوله: «في» من صلة مسطور، ومعنى الكلام: وكتاب سطر، وكُتب في ورق منشور...

عن مجاهد، في رَقّ قال: الرقّ: الصحيفة

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

غير مطويّ. وقال أبو عُبيدة: الرَّقُّ الورق، وقال أبو عوسجة: الرَّقُّ الكتاب

.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

"في رق منشور" فالرق جلد رقيق يصلح للكتابة. وقال أبو عبيدة:

الرق هو الورق. وقيل: إنما ذكر الرق لأنه من أحسن ما يكتب عليه، فذكر لهذه العلة، فإذا كتبت الحكمة في ما هو على هذه الصفة كان أبهى وأولى. والمنشور: المبسوط. وإنما قيل: منشور، لأنه أبهى في العيون.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

والرق:...قيل: الجلد الذي يكتب فيه الكتاب الذي يكتب فيه الأعمال. قال الله تعالى: {وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القيامة كِتَابًا يلقاه مَنْشُوراً} [الإسراء: 13] وقيل: هو ما كتبه الله لموسى وهو يسمع صرير القلم. وقيل: اللوح المحفوظ. وقيل القرآن، ونكر لأنه كتاب مخصوص من بين جنس الكتب، كقوله تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} [الشمس: 7].

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

واختلف الناس في هذا المكتوب المقسم به، فقال بعض المفسرين: هو الكتاب المنتسخ من اللوح المحفوظ للملائكة لتعرف منه ما تفعله وتصرفه في العالم.

وقال آخرون: بل أقسم الله تعالى بالقرآن، فإنه قد كان علم أنه يتخلد {في رق منشور}.

وقال آخرون: أقسم بالكتب القديمة المنزلة: الإنجيل والتوراة والزبور.

وقال الفراء فيما حكى الرماني: أقسم بالصحف التي تعطى وتؤخذ يوم القيامة بالأيمان والشمائل.

وقال قوم: أقسم بالكتاب الذي فيه أعمال الخلق، وهو الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.

والرق: الورق المعدة للكتب، وهي مرققة فلذلك سميت رقاً، وقد غلب الاستعمال على هذا الذي هو من جلود الحيوان. والمنشور: خلاف المطوي، وقد يحتمل أن يكون نشره بمعنى بشره وترقيقه وصنعته.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

والرَّق -بفتح الراء بعدها قاف مشددة-: الصحيفة تُتّخذ من جلد مرقق أبيض ليكتب عليه...

والمنشور: المبسوط غير المطوي...

أي: أقسم بحال نشره لقراءته وهي أشرف أحواله لأنها حالة حصول الاهتداء به للقارئ والسامع.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فِي رَقّٖ مَّنشُورٖ} (3)

{ في رق } وهو الجلد الذي يكتب فيه { منشور } مبسوط أي دواوين الحفظة التي أثبتت فيها أعمال بني آدم

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فِي رَقّٖ مَّنشُورٖ} (3)

{ في رق منشور } الرق في اللغة الصحيفة ، وخصصت في العرف بما كان من جلد ، والمنشور خلاف المطوي .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فِي رَقّٖ مَّنشُورٖ} (3)

و{[61489]}ذكر أمتن ما يكتب فيه وأشده وأتقنه فقال : { في رق } أي في{[61490]} جلد مهيأ بالقشر للكتابة { منشور * } أي مهيأ للقراءة والاتعاظ بما فيه ، ويمكن أن يكون أراد به جميع الكتب المنزلة عاماً بعد خاص ، قال الرازي : قال الصادق : إن الله تجلى لعبده بكتابه{[61491]} كما تجلى{[61492]} بالطور لما كان محلاً للتجلي خلقاً ، والكتاب لما كان محلاً للتجلي أمراً ، أجراهما{[61493]} في قرن{[61494]} - انتهى . ويجوز أن يكون أراد به سبحانه صحيفة الظلم التي كتبوها بما تعاقدوا عليه من أنهم لا يعاشرون بني هاشم ولا يكلمونهم ولا يبايعونهم ولا يشاورونهم ولا يناكحونهم ولا يؤازرونهم ولا يعاملونهم حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلقوها في جوف الكعبة فانحاز بنو هاشم إلى شعب أبي طالب خلف أبي قبيس وتبعهم بنو المطلب رهط إمامنا الشافعي رضي الله عنه ، فتحيزوا{[61495]} معهم من بين بني عبد مناف ، فكان ذلك سبب شرفهم على مدى الدهر ، فأرسل الله على الصحيفة - بعد أن مضى على ذلك سنتان حين جهدهم العيش ومضّهم الزمان وزلزلتهم القوارع زلزالاً شديداً وهم ثابتون ليظهر الله بذلك{[61496]} شرف من شاء من عباده - الأرضة ، فأبقت{[61497]} ما فيها من أسماء الله تعالى ومحت{[61498]} ما كان من ظلمهم وقطيعتهم ، فكان ذلك سبباً لأن قام في نقضها معشر منهم ، فنقضها الله بهم ، وكانوا إذا ذاك كفرة كلهم ليظهر الله قدرته سبحانه على كل من النقض والإبرام بما شاء ومن شاء


[61489]:- من مد، وفي الأصل: ذامين.
[61490]:- سقط من مد.
[61491]:- زيد من مد.
[61492]:- من مد، وفي الأصل: يجتلى.
[61493]:- من مد، وفي الأصل: مما جرا مما-كذا
[61494]:- زيد من مد.
[61495]:- في مد: لتحيزوا.
[61496]:- زيد من مد.
[61497]:- من مد، وفي الأصل: فالق.
[61498]:- من مد، وفي الأصل: سميت
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فِي رَقّٖ مَّنشُورٖ} (3)

قوله : { في رق منشور } والرق ، ما يكتب فيه وهو جلد رقيق {[4353]} فيحلف الله بكتابه الذي كتب في ورق أو جلد رقيق ، فهو فيه منشور أي مبسوط .


[4353]:مختار الصحاح ص 253.