في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَجَعَلَ مِنۡهُ ٱلزَّوۡجَيۡنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ} (39)

ثم في النهاية . من ذا الذي جعل من الخلية الواحدة . . الذكر والأنثى ? . . أي إرادة كانت لهذه الخلية في أن تكون ذكرا ? وأي إرادة لتلك في أن تكون أنثى ? أم من ذا الذي يزعم أنه تدخل فقاد خطواتهما في ظلمات الرحم إلى هذا الاختيار ? !

إنه لا مفر من الإحساس باليد اللطيفة المدبرة التي قادت النطفة المراقة في طريقها الطويل ، حتى انتهت بها إلى ذلك المصير . . ( فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى ) . .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَجَعَلَ مِنۡهُ ٱلزَّوۡجَيۡنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ} (39)

وجعل منه ذكرا أو أنثى عمروا هذا الكون فإذا كان الله قادرا على خلقه من

لا شيء .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَجَعَلَ مِنۡهُ ٱلزَّوۡجَيۡنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ} (39)

" فجعل منه " أي من الإنسان . وقيل : من المني . " الزوجين الذكر والأنثى " أي الرجل والمرأة . وقد احتج بهذا من رأى إسقاط الخنثى . وقد مضى في سورة " الشورى " {[15650]} أن هذه الآية وقرينتها إنما خرجتا مخرج الغالب . وقد مضى في أول سورة " النساء " {[15651]} أيضا القول فيه ، وذكرنا في آية المواريث حكمه ، فلا معنى لإعادته .


[15650]:راجع جـ 16 ص 48.
[15651]:راجع جـ 5 ص 3.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَجَعَلَ مِنۡهُ ٱلزَّوۡجَيۡنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ} (39)

ولما كان استبعادهم للقيامة إما لاستبعاد القدرة على إعادة الأجزاء{[70372]} بعد تفرقها أو لاستبعاد القدرة على تمييز ترابها من تراب الأرض بعد الاختلاط ، وكان تمييز النطفة إلى ذكر وأنثى كافياً في رد-{[70373]} الاستبعادين قال : { فجعل } أي بسبب النطفة { منه } أي هذا الماء الدافق أو المخلوق المسوى وهما شيء واحد { الزوجين } أي القرينين{[70374]} اللذين لا يمكن الانتفاع بأحدهما إلا بالآخر ، ثم بينهما بقوله : { الذكر والأنثى * } وهما كما تعلمون متباينان في الطباع مختلفان في أوصاف الأعضاء والآلات والمتاع{[70375]} ، كما لم يترك{[70376]} النطفة حتى صيرها علقة ولا ترك العلقة حتى صيرها مضغة ولا ترك المضغة حتى صيرها-{[70377]} عظاماً ولم يترك العظام حتى صيرها خلقاً {[70378]}آخر إلى تمام{[70379]} الخلقة لتمام الحكمة الظاهرة وفصلها إلى ذكر وأنثى وهي ماء-{[70380]} ، تمييز ما يصلح منه للذكر وما يصلح منه للأنثى أشد{[70381]} وأخفى من تمييز تراب الميت من تراب الأرض ، فكذلك لا يترك الجسم بعد موته حتى يعيده ثم يبعثه إلى آخر ذلك لتمام الحكمة الباطنة وهي الجزاء والحكم الذي هو{[70382]} خاصة الملك .


[70372]:من ظ و م، وفي الأصل: الجزاء.
[70373]:زيد من ظ و م.
[70374]:زيد في الأصل: أي، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[70375]:من ظ و م، وفي الأصل: أشاع.
[70376]:زيد في الأصل: العظام، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[70377]:زيد من هامش ظ.
[70378]:من ظ و م، وفي الأصل: تمام آخر.
[70379]:من ظ و م، وفي الأصل: تمام آخر.
[70380]:زيد من ظ و م.
[70381]:من ظ و م، وفي الأصل: وأشده.
[70382]:زيد من ظ و م.