ولما كان استبعادهم للقيامة إما لاستبعاد القدرة على إعادة الأجزاء{[70372]} بعد تفرقها أو لاستبعاد القدرة على تمييز ترابها من تراب الأرض بعد الاختلاط ، وكان تمييز النطفة إلى ذكر وأنثى كافياً في رد-{[70373]} الاستبعادين قال : { فجعل } أي بسبب النطفة { منه } أي هذا الماء الدافق أو المخلوق المسوى وهما شيء واحد { الزوجين } أي القرينين{[70374]} اللذين لا يمكن الانتفاع بأحدهما إلا بالآخر ، ثم بينهما بقوله : { الذكر والأنثى * } وهما كما تعلمون متباينان في الطباع مختلفان في أوصاف الأعضاء والآلات والمتاع{[70375]} ، كما لم يترك{[70376]} النطفة حتى صيرها علقة ولا ترك العلقة حتى صيرها مضغة ولا ترك المضغة حتى صيرها-{[70377]} عظاماً ولم يترك العظام حتى صيرها خلقاً {[70378]}آخر إلى تمام{[70379]} الخلقة لتمام الحكمة الظاهرة وفصلها إلى ذكر وأنثى وهي ماء-{[70380]} ، تمييز ما يصلح منه للذكر وما يصلح منه للأنثى أشد{[70381]} وأخفى من تمييز تراب الميت من تراب الأرض ، فكذلك لا يترك الجسم بعد موته حتى يعيده ثم يبعثه إلى آخر ذلك لتمام الحكمة الباطنة وهي الجزاء والحكم الذي هو{[70382]} خاصة الملك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.