في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (83)

57

( فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون ) . .

والذي شهدوا صورة منه يوم يكون !

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (83)

فذرْهم : فاتركهم .

يخوضوا : يتكلموا بالباطل .

حتى يلاقوا يومهم : يوم القيامة .

ثم أمر الرسولَ الكريم أن يتركهم في خوضهم بباطلهم وشركهم حتى يلاقوا يومهم ، يوم القيامة ، وهناك يدركون خطأهم ويندمون .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (83)

{ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا } أي : يخوضوا بالباطل ، ويلعبوا بالمحال ، فعلومهم ضارة غير نافعة ، وهي الخوض والبحث بالعلوم التي يعارضون بها الحق وما جاءت به الرسل ، وأعمالهم لعب وسفاهة ، لا تزكي النفوس ، ولا تثمر المعارف .

ولهذا توعدهم بما أمامهم من يوم القيامة فقال : { حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } فسيعلمون فيه ماذا حصلوا ، وما حصلوا عليه من الشقاء الدائم ، والعذاب المستمر .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (83)

ولما حصحص الحق لمعت في الموجود كله أعلام الصدق بعد بطلان شبهتهم وبيان أغلوطتهم ، عرف أنهم فاعلون بوضع الأشيء في غير مواضعها فعل الخائض اللاعب ، فقال مسبباً عن ذلك : { فذرهم } أي اتركهم على أسوأ أحوالهم { يخوضوا } أي يفعلوا فعل الخائض في الماء في وضع رجله التي هي عماده فيما لا يعرفه ، وقد لا يرضاه لكونه لا علم له به { ويلعبوا } أي يفعلوا فعل اللاعب في انهماكه في فعل ما ينقصه ولا يزيده { حتى يلاقوا } أي يفعلوا بتصريم أعمارهم في فعل ما لا ينفعهم فعل المجتهدين في أن يلقوا { يومهم الذي يوعدون * } بوعد لا خلف فيه فيظهر فيه وعيدهم ويحق تهديدهم .