جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
قوله:"فَسَبّحْ باسْم رَبّكَ العَظِيمِ "يقول تعالى ذكره: فسبح بتسمية ربك العظيم بأسمائه الحسنى.
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
{فسبح باسم ربك العظيم} يقول، والله أعلم: فسبح ربك باسم لا يسمى به غيره، أي نزهه عن جميع ما قالت الملحدة فيه من الولد والشريك وتسمية من دونه إلها وغيره ذلك.
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
والعظيم في صفة الله معناه أن كل شيء سواه مقصر عن صفته...
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :
عبارة تقتضي الأمر بالإعراض عن أقوال الكفار وسائر أمور الدنيا المختصة بها وبالإقبال على أمور الآخرة وعبادة الله تعالى والدعاء إليه. والاسم هنا بمعنى الجنس، أي بأسماء ربك. و {العظيم} صفة للرب. وقد يحتمل أن يكون الاسم هنا واحداً مقصوداً، ويكون {العظيم} صفة له...
لما بين الحق وامتنع الكفار، قال لنبيه صلى الله عليه وسلم هذا هو حق، فإن امتنعوا فلا تتركهم ولا تعرض عنهم وسبح ربك في نفسك، وما عليك من قومك سواء صدقوك أو كذبوك، ويحتمل أن يكون المراد فسبح واذكر ربك باسمه الأعظم، وهذا متصل بما بعده لأنه قال في السورة التي تلي هذه:
{سبح لله ما في السماوات} فكأنه قال: سبح الله ما في السماوات، فعليك أن توافقهم ولا تلتفت إلى الشرذمة القليلة الضالة، فإن كل شيء معك يسبح الله عز وجل.
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :
{فسبح} أي أوقع التنزيه كله عن كل شائبة نقص بالاعتقاد والقول والفعل والصلاة وغيرها بأن تصفه بكل ما وصف به نفسه من الأسماء الحسنى وتنزهه عن كل ما نزه عنه نفسه المقدس، ولقصره الفعل لإفادة العموم أثبت الجار بقوله: {باسم ربك} أي المحسن إليك بما خصك به مما لم يعطه أحداً غيرك عما وصفه به الكفرة من التكذيب بالواقعة، وإذا كان هذا لا سمه فكيف بما له وهو {العظيم} الذي ملأت عظمته جميع الأقطار والأكوان، وزادت على ذلك بما لا يعلمه حق العلم سواه لأن من له هذا الخلق على هذا الوجه المحكم، وهذا الكلام الأعز الأكرم، لا ينبغي لشائبة نقص أن تلم بجنابه، أو تدنو من فناء بابه.
تيسير التفسير لاطفيش 1332 هـ :
عطف إِنشاء على إِخبار، أو إِذا علمت ذلك فسبح باسم ربك العظيم...
في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :
وتختم بما يوحيه هذا اليقين الثابت الجازم من اتجاه إلى الله بالتسبيح والتعظيم...
التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :
والتسبيح ثناء، فهو يتضمن حمداً لنعمته وما هدى إليه من طرق الخير...
ولما تحقق له هذا اليقين ، سبب عنه أمره بالتنزيه له سبحانه عما وصفوه به مما يلزم منه وصفه بالعجز بعد تقسيمه للأزواج الثلاثة على طريق الإيجاز كما أمره بذلك بعد الفراغ من تقسيمهم على طريق الإطناب إشارة إلى أن المفاوتة بينهم مع ما لهم من العقول من أعظم الأدلة على الفعل بالاختيار وعلى فساد القول بالطبيعة : { فسبح } أي أوقع التنزيه كله عن كل شائبة نقص بالاعتقاد والقول والفعل والصلاة وغيرها بأن تصفه بكل ما وصف به نفسه من الأسماء الحسنى وتنزهه عن كل ما نزه عنه نفسه المقدس ، ولقصره الفعل{[62321]} لإفادة العموم أثبت الجار بقوله : { باسم ربك } أي المحسن إليك بما خصك به مما لم يعطه أحداً غيرك عما وصفه به الكفرة من التكذيب بالواقعة ، وإذا كان هذا لا سمه فكيف بما له وهو { العظيم * } الذي ملأت عظمته جميع الأقطار والأكوان ، وزادت على ذلك بما لا يعلمه حق العلم سواه لأن من له هذا الخلق على هذا الوجه المحكم ، وهذا الكلام الأعز الأكرم{[62322]} ، لا ينبغي لشائبة نقص أن تلم بجنابه ، أو تدنو من فناء بابه ،
وقد انطبق آخر السورة على أولها في الإخبار بالبعث وتصنيف الخلائق فيه إلى الأصناف المذكورة في أولها أيّ انطباق ، وزاد هذا الآخر بأن اعتنق بدليله أي اعتناق ، واتفق مع أول التي بعدها أيّ اتفاق ، وطابقه أجلَّ طباق ، وختمت بصفتي الرحمة والعظمة ، وجلت عن الاسم الجامع كاللتين قبلها لما ذكره في أواخر القمر من أنه لم يذكر في واحدة من الثلاث أحد من أهل المعصية المصاحبة للإيمان ، ليخاطب{[1]} بالاسم الجامع للإهانة والإحسان ، وإنما ذكر أهل الكفران المستوجبين للهوان بالخلود في النيران ، وأهل الإيمان المتأهلين للإحسان بتأبيد الإمكان في أعلى الجنان - انتهى .
قوله : { فسبح باسم ربك العظيم } أي فنزهه بذكر اسمه عما لا يليق بجلال وجهه وعظيم شأنه ، وفي هذا روى البخاري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمان : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم " ، وروى الإمام أحمد عن عقبة بن عامر الجهني قال : لما نزلت على رسول الله صلى اله عليه وسلم : { فسبح باسم ربك العظيم } . قال : " واجعلوها في ركوعكم " ولما نزلت { سبح اسم ربك الأعلى } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اجعلوها في سجودكم " {[4454]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.