في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مِنۡ أَيِّ شَيۡءٍ خَلَقَهُۥ} (18)

وإلا فعلام يتكبر ويستغني ويعرض ? وما هو أصله وما هو مبدؤه ?

( من أي شيء خلقه ? ) . .

إنه أصل متواضع زهيد يستمد كل قيمته من فضل الله ونعمته ، ومن تقديره وتدبيره :

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مِنۡ أَيِّ شَيۡءٍ خَلَقَهُۥ} (18)

لذا شرع اللهُ يفصّل ما أجمَلَه ويبيّن ما أفاض عليه من النِعم فقال :

{ مِنْ أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ }

إنه من أصلٍ متواضع جدا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مِنۡ أَيِّ شَيۡءٍ خَلَقَهُۥ} (18)

وهو ما هو ؟ هو من أضعف الأشياء ،

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{مِنۡ أَيِّ شَيۡءٍ خَلَقَهُۥ} (18)

قوله تعالى : " من أي شيء خلقه " أي من أي شيء خلق الله هذا الكافر فيتكبر ؟ أي اعجبوا لخلقه .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مِنۡ أَيِّ شَيۡءٍ خَلَقَهُۥ} (18)

ولما كان اكثر انصباب التعجيب{[71685]} منه ناظراً إلى تكذيبه بالساعة لأجل ظهور أدلتها في القرآن جداً ولأنه توالت في هذه السور{[71686]} إقامة الأدلة عليها مما لا مزيد عليه ، شرع في إقامة الديل عليها بآية الأنفس من ابتداء الخلق في أسلوب مبين لخسته وحقارته وأن من ألبسه أثواب{[71687]} الشرف بعد تلك الخسة والحقارة جدير منه بالشكر لا بالكفر ، فقال منبهاً له بالسؤال : { من أي شيء } والاستفهام للتقرير مع التحقير { خلقه * }


[71685]:من ظ و م، وفي الأصل: التعجب.
[71686]:من ظ و م، وفي الأصل: السورة.
[71687]:من ظ و م، وفي الأصل: ثواب.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مِنۡ أَيِّ شَيۡءٍ خَلَقَهُۥ} (18)

قوله : { من أي شيء خلقه } من أي شيء خلق الله هذا الإنسان الكافر المكذب حتى يتكبر ويستنكف عن طاعة الله والإقرار له بالوحدانية وقد شرع في ذكر ما منّ به عليه من نعمة الخلق ، إذ جمعه في بطن أمه جنينا أطوارا ثم يسّر له الخروج إلى الدنيا في يسر ولين فسلك سبيله إلى الدنيا مكتمل البنية والتركيب ، منسجم الهيئة والصورة إلى أن يفارق الحياة بالموت فقال سبحانه : { من نطفة خلقه فقدّره } .