فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{مِنۡ أَيِّ شَيۡءٍ خَلَقَهُۥ} (18)

ثم ذكر سبحانه ما كان ينبغي لهذا الكافر أن ينظر فيه حتى ينزجر عن كفره ويكف عن طغيانه فقال : { من أي شيء خلقه }

أي من أي شيء خلق الله هذا الكافر ، والاستفهام للتقرير أو تحقير له والأول أظهر ، لأن الاستفهام ذكروا من معانيه التقرير ، لكن التحقير أخص بالمقام ، وجمع بعضهم بينهما فقال الاستفهام هنا لتقرير التحقير ، قال الشهاب ولو قيل أنه للتقرير والتحقير مستفاد من شيء المنكر لكان له وجه .