التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{مِنۡ أَيِّ شَيۡءٍ خَلَقَهُۥ} (18)

قوله : { من أي شيء خلقه } من أي شيء خلق الله هذا الإنسان الكافر المكذب حتى يتكبر ويستنكف عن طاعة الله والإقرار له بالوحدانية وقد شرع في ذكر ما منّ به عليه من نعمة الخلق ، إذ جمعه في بطن أمه جنينا أطوارا ثم يسّر له الخروج إلى الدنيا في يسر ولين فسلك سبيله إلى الدنيا مكتمل البنية والتركيب ، منسجم الهيئة والصورة إلى أن يفارق الحياة بالموت فقال سبحانه : { من نطفة خلقه فقدّره } .