إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{مِنۡ أَيِّ شَيۡءٍ خَلَقَهُۥ} (18)

وقولُه تعالَى : { مِنْ أَي شَيء خَلَقَهُ } شروعٌ في بيانِ إفراطِه في الكفرانِ بتفصيلِ ما أفاضَ عليه من مبدأ فطرتِه إلى مُنْتهَى عمرِه من فُنونِ النعمِ الموجبةِ لقضاءِ حقِّها بالشكرِ والطاعةِ مع إخلالِه بذلكَ ، وفي الاستفهامِ عن مبدأ خلقِه ثم بيانِه بقولِه تعالى : { مِن نطْفَةٍ خَلَقَهُ } .