قوله تعالى : " ارجعي إلى ربك " أي إلى صاحبك وجسدك . قاله ابن عباس وعكرمة وعطاء . واختاره الطبري . ودليله قراءة ابن عباس " فادخلي في عبدي " على التوحيد ، فيأمر اللّه تعالى الأرواح غدا أن ترجع إلى الأجساد . وقرأ ابن مسعود " في جسد عبدي " . وقال الحسن : ارجعي إلى ثواب ربك وكرامته . وقال أبو صالح : المعنى : ارجعي إلى اللّه . وهذا عند الموت .
{ ارجعي إلى ربك } هذا الخطاب والنداء يكون عند الموت ، وقيل : عند البعث وقيل : عند انصراف الناس إلى الجنة أو النار ، والأول أرجح ، لما روي أن أبا بكر سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : " يا أبا بكر إن الملك سيقولها لك عند موتك " .
{ راضية } معناه راضية بما أعطاها الله أو راضية عن الله ومعنى المرضية مرضية عند الله ، أو أرضاها الله بما أعطاها .
{ ارجعي } أي بالبعث { إلى ربك } أي موعد الذي أوجدك ورباك تربية الموفقين ، أو إلى بدنك حال كونك { راضية } أي بما تعطينه . فلا كدر يلحقك بوجه من الوجوه أصلاً كما كنت في دار القلق والاضطراب مطمئنة ساكنة تحت القضاء والقدر سالكة سبيل الرضا إن حصل ابتلاء بالتكريم والتنعيم أو التضييق والتغريم وثوقاً بما عند الله { مرضية * } عند الله وسائر خلقه ، فلا شيء يكرهك بسبب ما كنت مطمئنة تعملين الأعمال الصالحة تحت القضاء والقدر خيره وشره حلوه ومره ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.