في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَا يُغۡنِي عَنۡهُ مَالُهُۥٓ إِذَا تَرَدَّىٰٓ} (11)

فإذا تردى وسقط في نهاية العثرات والانحرافات لم يغن عنه ماله الذي بخل به ، والذي استغنى به كذلك عن الله وهداه . . ( وما يغني عنه ماله إذا تردى ) . . والتيسير للشر والمعصية من التيسير للعسرى ، وإن أفلح صاحبها في هذه الأرض ونجا . . وهل أعسر من جهنم ? وإنها لهي العسرى ! .

هكذا ينتهي المقطع الأول في السورة . وقد تبين طريقان ونهجان للجموع البشرية في كل زمان ومكان . وقد تبين أنهما حزبان ورايتان مهما تنوعت وتعددت الأشكال والألوان . وأن كل إنسان يفعل بنفسه ما يختار لها ! فييسر الله له طريقه : إما إلى اليسرى وإما إلى العسرى .

فأما المقطع الثاني فيتحدث عن مصير كل فريق . ويكشف عن نهاية المطاف لمن يسره لليسرى ، ومن يسره للعسرى . وقبل كل شيء يقرر أن ما يلاقيه كل فريق من عاقبة ومن جزاء هو عدل وحق ، كما أنه واقع وحتم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمَا يُغۡنِي عَنۡهُ مَالُهُۥٓ إِذَا تَرَدَّىٰٓ} (11)

تردّى : هلك .

لن ينفعَه ماله إذا هلك وهوى في نارِ جهنم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَمَا يُغۡنِي عَنۡهُ مَالُهُۥٓ إِذَا تَرَدَّىٰٓ} (11)

{ وما يغني عنه ماله إذا تردى } أي مات وهلك وقيل سقط في جهنم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَا يُغۡنِي عَنۡهُ مَالُهُۥٓ إِذَا تَرَدَّىٰٓ} (11)

قوله تعالى : " وما يغني عنه ماله إذا تردى " أي مات . يقال : ردي الرجل يردي ردي : إذا هلك . قال :

صرفت الهوى عنهن من خشية الرَدَى

وقال أبو صالح وزيد بن أسلم : " إذا تردى " : سقط في جهنم ، ومنه المتردية . ويقال : ردي في البئر وتردى : إذا سقط في بئر ، أو تهور من جبل . يقال : ما أدري أين ردي ؟ أي أين ذهب . و " ما " : يحتمل أن تكون جحدا ، أي ولا يغني عنه ماله شيئا ، ويحتمل أن تكون استفهاما معناه التوبيخ ؛ أيْ أيّ شيء يغني عنه إذا هلك ووقع في جهنم !

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَا يُغۡنِي عَنۡهُ مَالُهُۥٓ إِذَا تَرَدَّىٰٓ} (11)

ولما كان أهل الدنيا إذا وقعوا في ورطة تخلصوا منها بأموالهم قال : { وما يغني } أي في تلك الحالة { عنه } أي هذا الذي بخل وكذب { ماله } أي الذي بخل به رجاء نفعه ، ويجوز أن يكون استفهاماً إنكارياً فيكون نافياً للإغناء على أبلغ وجه { إذا تردّى * } أي هلك بالسقوط في حفرة القبر والنار ، تفعّل من الردى وهو الهلاك والسقوط في بئر .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَمَا يُغۡنِي عَنۡهُ مَالُهُۥٓ إِذَا تَرَدَّىٰٓ} (11)

قوله : { وما يغني عنه ماله إذا تردّى } ما ، للنفي . أي لم ينفعه ماله { إذا تردّى } أي هلك . من الردى ، وهو الهلاك . أو تردى في القبر أو في قعر جهنم . أو تكون ما للاستفهام الإنكاري . أي ، ماذا ينفعه ماله إذا في الهاوية وكان من الخاسرين{[1]} .


[1]:مختار الصحاح للرازي ص 461.