الآية 11 : وقوله تعالى : { وما يغني عنه ماله إذا تردى } قيل : إن أهلك ومات ، أو تردى في النار .
وفي ظاهر قوله تعالى : { وما يغني عنه ماله إذا تردى } دلالة على أن الآية في حقيقة الإعطاء من المال والمنع .
{ وقوله تعالى }{[23731]} { وصدق بالحسنى } قال بعضهم : بالجنة ، وقيل : شهادة أن لا إله إلا الله ، وقيل : بالخلف على ما أنفق .
وجائز أن تكون اليسرى اسما{[23732]} للجنة ، وكذلك الحسنى ، والعسرى والسوأى النار . ويحتمل أن تكون اسما لكل ما طاب ، وحسن من العمل ، والعسرى ما خبث ، وقبح من العمل .
ومنهم من قال : إن الآية نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه إنه اشترى بلالا من أمية ابن خلف وأبيّ ابن خلف ببردة وعشر أوراق ( من الذهب ){[23733]} فأعتقه لله تعالى ، فأنزل الله تعالى : { والليل إذا يغشى } إلى قوله : { إن سعيكم لشتى } يعني أبي بكر وأمية وأبي . وذكر في آخر السورة : { فأما من أعطى واتقى } { وصدق بالحسنى } { فسنيسره لليسرى } أبو بكر رضي الله عنه { وأما من بخل واستغنى } { وكذب بالحسنى } { فسنيسره للعسرى } أمية ابن خلف { وأبي بن خلف }{[23734]} يروي{[23735]} عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه هذا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.