في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَقُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ} (19)

11

ثم يرسم تلك الصورة المبدعة المثيرة للسخرية والرجل يكد ذهنه ! ويعصر أعصابه ! ويقبض جبينه ! وتكلح ملامحه وقسماته . . كل ذلك ليجد عيبا يعيب به هذا القرآن ، وليجد قولا يقوله فيه :

( إنه فكر وقدر . فقتل ! كيف قدر ? ثم قتل ! كيف قدر ? ثم نظر . ثم عبس وبسر . ثم أدبر واستكبر . فقال : إن هذا إلا سحر يؤثر . إن هذا إلا قول البشر ) . .

لمحة لمحة . وخطرة خطرة . وحركة حركة . يرسمها التعبير ، كما لو كانت ريشة تصور ، لا كلمات تعبر ، بل كما لو كانت فيلما متحركا يلتقط المشهد لمحة لمحة ! ! !

لقطة وهو يفكر ويدبر ومعها دعوة هي قضاء( فقتل ! )واستنكار كله استهزاء ( كيف قدر ? )ثم تكرار الدعوة والاستنكار لزيادة الإيحاء بالتكرار .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَقُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ} (19)

" فقتل " أي لعن . وكان بعض أهل التأويل يقول : معناها فقهر وغلب ، وكل مذلل مقتل ، قال الشاعر{[15574]} :

وما ذرفت عيناك إلا لتقدحي *** بسهميك في أعشار قلب مقتل

وقال الزهري : عذب ، وهو من باب الدعاء . " كيف قدر " قال ناس : " كيف " تعجيب ، كما يقال للرجل تتعجب من صنيعه : كيف فعلت هذا ؟ وذلك كقوله : " انظر كيف ضربوا لك الأمثال " [ الإسراء : 48 ] .


[15574]:هو امرؤ القيس.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَقُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ} (19)

{ فقتل كيف قدر }

{ فقتل } لعن وعذب { كيف قدر } على أي حال كان تقديره .