في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{هَٰذِهِۦ جَهَنَّمُ ٱلَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ} (63)

30

وفي نهاية هذا الموقف العصيب المهين يعلن الجزاء الأليم ، في تهكم وتأنيب :

( هذه جهنم التي كنتم توعدون . اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون ) !

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{هَٰذِهِۦ جَهَنَّمُ ٱلَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ} (63)

فإذا أطعتم الشيطان ، وعاديتم الرحمن ، وكذبتم بلقائه ، ووردتم القيامة دار الجزاء ، وحق عليكم القول بالعذاب ف { هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } وتكذبون بها ، فانظروا إليها عيانا ، فهناك تنزعج منهم القلوب ، وتزوغ الأبصار ، ويحصل الفزع الأكبر .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{هَٰذِهِۦ جَهَنَّمُ ٱلَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ} (63)

ولما أنكر عليهم أن يفعلوا فعل من لا عقل له ، قال متمماً للخزي : { هذه } إشارة لحاضر أما حال الوقوف على شفيرها أو الدّع فيها { جهنم } أي التي تستقبلكم بالعبوسة والتجهم كما كنتم تفعلون بعبادي الصالحين : { التي كنتم } أي كوناً هيأتكم به لقبول ما يمكن كونه بما غرزته فيكم من العقول . ولما كان المحذور الإيعاد بها ، لا كونه من معين ، قال بانياً للمفعول : { توعدون * } أي إن لم ترجعوا عن غيّكم