في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَهُمۡ فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ} (57)

30

لهم فيها فاكهة ولهم كل ما يشاءون ؛ وهم ملاك محقق لهم فيها كل ما يدعون .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَهُمۡ فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ} (57)

{ لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ } كثيرة ، من جميع أنواع الثمار اللذيذة ، من عنب وتين ورمان ، وغيرها ، { وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ } أي : يطلبون ، فمهما طلبوه وتمنوه أدركوه .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَهُمۡ فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ} (57)

ولما قدم المعاني التي توجب أكل الفاكهة ، أتى بها فقال : { لهم } أي خاصة بهم { فيها فاكهة } أي لا تنقطع أبداً ، فلا مانع لهم من تناولها ، ولا يوقف ذلك على غير الإرادة . ولما كانت الفاكهة قد تطلق على ما يلذذ ، صرح بأن ذلك هو المراد ، فقال معبراً بالعطف لتكون الفاكهة مذكورة مرتين خصوصاً وعموماً : { ولهم } ولما كان السياق لأصحاب الجنة الذين تفهم الصيحة أنهم فيها دائماً وإن كانوا في الدنيا ، أعري الكلام من الظرف ليفهم إجابة دعائهم في الدنيا وإنالتهم جميع مرادهم في الدارين فقال : { ما يدعون } أي الذي يطلبون طلباً صادقا إما إخراجاً لما قد يهجس في النفس من غير عزم عليه إن كان المراد في الجنة من غير كلام الله كالمآكل والمشارب ونحوها ، وإما إظهاراً للاهتمام إن كان المراد أنه كلامه سبحانه ، وذلك لأجل ما كانوا في الدنيا يفطمون أنفسهم عن الشهوات عزوفاً عما يفنى ، وطموحاً إلى ما عندنا من الباقيات الصالحات ،