في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَكِيدُونَ كَيۡدٗا} (15)

وفي ظل هذا القول الفصل بالرجعة والابتلاء يتجه الخطاب إلى الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وهو ومن معه من القلة المؤمنة في مكة يعانون من كيد المشركين ومؤامراتهم على الدعوة والمؤمنين بها - وقد كانوا في هم مقعد مقيم للكيد لها والتدبير ضدها وأخذ الطرق عليها وابتكار الوسائل في حربها - يتجه الخطاب إلى الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بالتثبيت والتطمين ، وبالتهوين من أمر الكيد والكائدين . وأنه إلى حين . وأن المعركة بيده هو - سبحانه - وقيادته . فليصبر الرسول وليطمئن هو والمؤمنون :

( إنهم يكيدون كيدا ، وأكيد كيدا ، فمهل الكافرين ، أمهلهم رويدا ) . .

إنهم - هؤلاء الذين خلقوا من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب - بلا حول ولا قوة ولا قدرة ولا إرادة ، ولا معرفة ولا هداية . والذين تولتهم يد القدرة في رحلتهم الطويلة . والذين هم صائرون إلى رجعة تبلى فيها السرائر ، حيث لا قوة لهم ولا ناصر . . إنهم هؤلاء يكيدون كيدا . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَكِيدُونَ كَيۡدٗا} (15)

11

التفسير :

15- إنهم يكيدون كيدا .

إن أعداء هذا الدين يتربّصون به ، ويبيتون المكر والكيد له ولرسوله ، وهذا جهد الإنسان الضعيف .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ يَكِيدُونَ كَيۡدٗا} (15)

قوله : { إنهم يكيدون كيدا } إن هؤلاء المشركين الظالمين يمكرون بالإسلام ليبددوه تبديدا وليمحقوه من أذهان الناس وقلوبهم ، لكي يبقى أثر بعد عين . وهم كذلك يمكرون بالمسلمين ليذلوهم أو يفنوهم أو ليستأصلوهم استئصالا . وذلك ديدن المشركين الظالمين في كل زمان . أولئك الذين يكيدون للإسلام والمسلمين بالغ الكيد فيتمالأون في الليل والنهار على تدمير المسلمين والقضاء على دينهم الإسلام . وذلك بمختلف الحيل والمخططات الخبيثة الشريرة .