في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضِ ذَاتِ ٱلصَّدۡعِ} (12)

والصدع النبت يشق الأرض وينبثق . . وهما يمثلان مشهدا للحياة في صورة من صورها . حياة النبات ونشأته الأولى : ماء يتدفق من السماء ، ونبت ينبثق من الأرض . . أشبه شيء بالماء الدافق من الصلب والترائب ؛ والجنين المنبثق من ظلمات الرحم . الحياة هي الحياة . والمشهد هو المشهد . والحركة هي الحركة . . نظام ثابت ، وصنعة معلمة ، تدل على الصانع . الذي لا يشبهه أحد لا في حقيقة الصنعة ولا في شكلها الظاهر !

وهو مشهد قريب الشبه بالطارق . النجم الثاقب . وهو يشق الحجب والستائر . كما أنه قريب الشبه بابتلاء السرائر وكشف السواتر . . صنعة واحدة تشير إلى الصانع !

يقسم الله بهذين الكائنين وهذين الحدثين : السماء ذات الرجع . والأرض ذات الصدع . . حيث يوقع مشهدهما وإيحاؤهما ، كما يوحي جرس التعبير ذاته ، بالشدة والنفاذ والجزم

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضِ ذَاتِ ٱلصَّدۡعِ} (12)

11

المفردات :

ذات الصدع : النبات الذي تنشق عنه الأرض .

التفسير :

12- والأرض ذات الصّدع .

وأقسم بالأرض ذات الصدع ، وهو الانشقاق عن النبات الذي يخرج منها ، والقرآن يلفت النظر إلى آثار القدرة الإلهية في تيسير المطر ، وتيسير النبات لاستمرار الحياة .

وقبل قليل لفتت الآيات نظرنا إلى خلق الإنسان من الماء الدّافق ، وقدرة الله على إحيائه في الدنيا ، وبعثه يوم القيامة ، ونجد هناك تقابلا وتلاقيا بين حياة الإنسان من منيّ يمنى وإعادته يوم القيامة ، وبين إنزال المطر من السماء وإحياء الأرض بالنبات .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضِ ذَاتِ ٱلصَّدۡعِ} (12)

قوله : { والأرض ذات الصدع } وهذا قسم آخر بالأرض ذا الصدع ، أي التي تتصدع عن النبات والشجر والثمر . والصدع معناه الشق .