في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ} (5)

هذه حقيقة . ولكن هناك حقيقة أخرى . حقيقة إجمالية تضم أشتات البشر جميعا . وتضم هذه العوالم المتباينة كلها . تضمها في حزمتين اثنتين . وفي صفين متقابلين . تحت رايتين عامتين : ( من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ) . . و ( من بخل واستغنى وكذب بالحسنى ) . .

( فأما من أعطى واتقى ، وصدق بالحسنى . . فسنيسره لليسرى ) . .

من أعطى نفسه وماله . واتقى غضب الله وعذابه .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ} (5)

المفردات :

أعطى : بذل ماله .

اتقى : خاف عذاب الرحمان واجتنب المحارم .

التفسير :

ثم وضح الله تعالى عاقبة المتقين وعاقبة الكافرين : فقال :

5- فأما من أعطى واتّقى .

أي : أعطى ماله في جهة الخير والبر والزكاة والصدقة ، واتقى الله فابتعد عن المحرمات والشبهات ، وفعل المأمورات .

قال ابن كثير : أعطى ما أمر بإخراجه ، واتقى الله في أموره .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ} (5)

{ فأما من أعطى } ماله في سبيل الله ، { واتقى } ربه .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ} (5)

ولما طابق بين القسم والمقسم عليه ، ونبه بالقسم والتأكيد مع ظهور المقسم عليه على أنهم في أمنهم مع التحذير كمن يدعي أنه لا فرق وأن مآل الكل واحد كما يقوله أصحاب الوحدة - عليهم الخزي واللعنة شرع في بيان تشتتت المساعي وبيان الجزاء لها ، فقال مسبباً عن اختلافهم ما هو مركوز في الطباع من أنه لا يجوز تسوية المحسن بالمسيء ناشراً لمن زكى نفسه أو دساها نشراً مستوياً إيذاناً بأن المطيع في هذه الأمة - ولله الحمد - كثير بشارة لنبيها صلى الله عليه وسلم : { فأما من أعطى } أي وقع منه إعطاء على ما حددنا له وأمرناه به { واتقى * } أي وقعت منه التقوى وهو اتخاذ الوقايات من الطاعات واجتناب المعاصي خوفاً من سطواتنا