في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَقَٰرُونَ وَفِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانُواْ سَٰبِقِينَ} (39)

14

وإشارة إلى قارون وفرعون وهامان . ( ولقد جاءهم موسى بالبينات ، فاستكبروا في الأرض ، وما كانوا سابقين ) . .

وقارون كان من قوم موسى فبغى عليهم بثروته وعلمه ، ولم يستمع نصح الناصحين بالإحسان والاعتدال والتواضع وعدم البغي والفساد . وفرعون كان طاغية غشوما ، يرتكب أبشع الجرائم وأغلظها ، ويسخر الناس ويجعلهم شيعا ، ويقتل ذكور بني إسرائيل ويستحيي نساءهم عتوا وظلما . وهامان كان وزيره المدبر لمكائده ، المعين له على ظلمه وبطشه .

( ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض ) . .

فلم يعصمهم الثراء والقوة والدهاء . لم تعصمهم من أخذ الله ، ولم تجعلهم ناجين ولا مفلتين من عذاب الله ، بل أدركهم وأخذهم كما سيجيء .

( وما كانوا سابقين ) . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَقَٰرُونَ وَفِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانُواْ سَٰبِقِينَ} (39)

المفردات :

سابقين : فائتين عذابنا غير مدركين ، بل أدركهم أمر الله .

التفسير :

39-{ وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين }

أي : واذكر أيها الرسول الكريم قارون الذي أوتي العلم والمال ، فطغى وبغى وأفسد ، وفرعون الذي ملك مصر ، وأرسل الله إليه موسى ومعه الآيات البينات ، فكذب بها واستكبر ، وذبح أبناء بني إسرائيل واستحيى نساءهم ، وتكبر في الأرض ، وفرق بين الفرق ، يستذل فريقا ضعيفا ، ويقرّب منه فريقا آخر ، وهامان وزير فرعون وبطانة السوء ، هؤلاء الثلاثة جاءهم موسى بالمعجزات الواضحات ، ودعاهم إلى الإيمان بالله تعالى ، وتباع هدى السماء ، فاستكبروا في الأرض ، وخالفوا هداية السماء .

{ وما كانوا سابقين }

لم يفلتوا من عذاب الله بأي حال ، فهم في قبضة الملك الجبار القاهر ، فقد عاقبهم بالعذاب والهلاك .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَقَٰرُونَ وَفِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَۖ وَلَقَدۡ جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانُواْ سَٰبِقِينَ} (39)

قوله تعالى : { وقارون وفرعون وهامان } أي : وأهلكنا هؤلاء ، { ولقد جاءهم موسى بالبينات } بالدلالات ، { فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين } أي : فائتين من عذابنا .