في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ كَانَ فِيٓ أَهۡلِهِۦ مَسۡرُورًا} (13)

وأمام هذا المشهد التعيس يكر السياق راجعا إلى ماضي هذا الشقي الذي انتهى به إلى هذا الشقاء . .

( إنه كان في أهله مسرورا . إنه ظن أن لن يحور ) . .

وذلك كان في الدنيا . . نعم كان . . فنحن الآن - مع هذا القرآن - في يوم الحساب والجزاء وقد خلفنا الأرض وراءنا بعيدا في الزمان والمكان !

( إنه كان في أهله مسرورا ) . . غافلا عما وراء اللحظة الحاضرة ؛ لاهيا عما ينتظره في الدار الآخرة ، لا يحسب لها حسابا ولا يقدم لها زادا . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ كَانَ فِيٓ أَهۡلِهِۦ مَسۡرُورًا} (13)

التفسير :

13- إنه كان في أهله مسرورا .

إنه كان في الدنيا لا يفكّر في العواقب ، ولا يتورّع عن المنكرات ، وإنما يهجم على المعاصي فرحا بطرا أشرا ، والإسلام لا يحارب السرور ، بل يدعو إلى الرضا والفرح بالنعمة ، بشرط ألا يصبح الفرح اختيالا وتعاليا .

قال تعالى : قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا . . . ( يونس : 58 ) .

جاء في تفسير القرطبي :

قال ابن زيد : وصف الله أهل الجنة بالمخافة والحزن والبكاء في الدنيا ، فأعقبهم به النعيم والسرور في الآخرة ، ووصف أهل النار بالسرور في الدنيا والضحك فيها ، فأعقبهم به الحزن الطويل .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ كَانَ فِيٓ أَهۡلِهِۦ مَسۡرُورًا} (13)

{ إنه كان في أهله مسرورا } أي : كان في الدنيا مسرورا مع أهله متنعما غافلا عن الآخرة وهذا في مقابلة ما حكي عن المؤمن أنه ينقلب إلى أهله مسرورا في الجنة وهو ضد ما حكى عن المؤمنين في الجنة من قولهم : إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين .