غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّهُۥ كَانَ فِيٓ أَهۡلِهِۦ مَسۡرُورًا} (13)

1

أنه كان أي في الدنيا مسروراً في أهله كقوله { وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين } [ المطففين :31 ] وفيه أن الفرح في الدنيا يعقب الغم في الآخرة لقوله { فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً } [ التوبة :82 ] ومن كان في الدنيا حزيناً متفكراً في أمر الآخرة كان حاله في الآخرة بالعكس . والفرح المنهي عنه ما يتولد من البطر والترفه لا الذي يكون من الرضا بالقضاء ومن حصول بعض الكمالات والفضائل النفسية لقوله { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا } [ يونس :58 ] .

/خ25