في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ} (26)

والآن ينتهي هذا الاستعراض في صفحة الكون المنظور ، وتطوى صفحة الخلق الفاني ، وتتوارى أشباح الخلائق جميعا ، ويفرغ المجال من كل حي ، ويتجلى وجه الكريم الباقي ، متفردا بالبقاء ، متفردا بالجلال ؛ وتستقر في الحس حقيقة البقاء ، وهو يشهد ظلال الفناء :

( كل من عليها فان . ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام . فبأي آلاء ربكما تكذبان ? ) . .

وفي ظل هذا النص القرآني تخفت الأنفاس ، وتخشع الأصوات ، وتسكن الجوارح . . . وظل الفناء يشمل كل حي ، ويطوي كل حركة ، ويغمر آفاق السماوات والأرض . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ} (26)

فناء الكون وبقاء الله

{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ( 26 ) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ( 27 ) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 28 ) يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ( 29 ) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 30 ) }

26

المفردات :

فان : هالك .

وجه ربك : ذاته .

ذو الجلال والإكرام : ذو العظمة والكبرياء ، والتفضل بأنعمه على العباد .

التفسير :

26 ، 27 ، 28- { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرَامِ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .

جميع ما على وجه الأرض يفنى ، فالفناء يعمّ كل من في الكون .

قال تعالى : { كلّ شيء هالك إلاّ وجهه ، له الحكم وإليه تُرجعون } . ( القصص : 88 ) .

أي : أن ملائكة السماء تَفْنى ، وكذلك الإنس والجنّ يموتون ، وذات الله باقية خالدة بلا فناء ، لا أوّل لبدايتها ، ولا آخر لنهايتها ، وهو صاحب الفضل والإنعام على عباده ، فبعد الفناء يكون البعث ، ويكون البقاء في نعيم الجنة للمتقين ، وفي عذاب النار للكافرين .

وفي الموت أنعم متعددة ، منها الراحة من المرض وأرذل العمر ، وبعد الموت تتجدد الأجيال ، وتحيا الذرية وتكبر ، ثم تهرم وتموت ، ولو استمرت الحياة لضاقت الأرض بأهلها ، وصار فوق كل قدم أكثر من مائة قدم .

قال الشاعر :

ألا كل شيء ما خلا الله باطل *** وكل نعيم لا محالة زائل

ويقول الآخر :

فلو أنَّا إذا متنا تركنا *** لكان الموت راحة كل حي

ولكنّا إذا متنا بعثنا *** ونسأل بعد ذا عن كل شي

والآية بعد ذلك تنطق بالرهبة والحقيقة الصامتة ، فكل ما تراه على وجه الأرض معرض للفناء والموت : الإنس والجن ، والطير والوحوش ، والزواحف والحشرات ، والزرع والأنهار والأشجار ، بل وكل من في السماوات من الملائكة ، والشموس والأقمار ، والنجوم والأبراج والأفلام ، كل ذلك يشمله الفناء والهلاك .

قال تعالى : { كلّ شيء هالك إلاّ وجهه ، له الحكم وإليه تُرجعون } . ( القصص : 88 ) .

وذلك يدعونا إلى التأمل والنظر ، والاعتبار والعمل ، وإذا كانت الدنيا فانية فإن الآخرة باقية ، ومن الواجب إيثار ما يبقى على ما يفنى ، أي : يجب إيثار العمل الصالح ، وطاعة الله تعالى ، واجتناب نواهيه .

قال تعالى : { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى * إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى } . ( الأعلى : 16-19 ) .

ذو الجلال والإكرام

صفتان من صفات الله ، وهما الجلال والإكرام ، أي العظمة والكبرياء ، وفي الحديث الذي رواه الترمذي ، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألظُّوا بيا ذا الجلال والإكرام " viii . أي : الزموا ذلك في الدعاء .

ومن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم : " يا حي يا قيوم ، يا بديع السماوات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ، لا إله إلا أنت ، برحمتك نستغيث ، أصلح لنا شأننا كله ، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أحد من خلقك " ix .

وفي معنى الآية قوله تعالى : { كلّ شيء هالك إلاّ وجهه ، له الحكم وإليه تُرجعون } . ( القصص : 88 ) .

{ فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .

و سبحانه الخالق ، القابض الباسط ، المحيي المميت ، المعز المذل ، فالناس جميعا تتساوى في الفناء ثم تبعث على نيَّاتها ، فيكافئ الله المطيع بالثواب ، ويعاقب العاصي بعدل الجزاء ، وفي ذلك نعمة أيّ نعمة .

قال تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرّا يره } . ( الزلزلة : 7-8 ) .

ولله الفضل في بدء الخلق ، ثم في نعمة الرزق ، ثم في نعمة الموت والبعث ، فبأي نعمة من هذه النعم تكذبان يا معشر الجن والإنس ؟ اللهم لا بشيء من نعمك ربنا نكذب ، فلك الحمد .

وصدق الله العظيم إذ يقول : { الله الذي خلقكم ثمّ رزقكم ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم . . . } ( الروم : 40 ) .

قال القرطبي :

ووجه النعمة في فناء الخلق التسوية بينهم في الموت ، ومع الموت تستوي الأقدام ، والموت سبب النقلة من دار الفناء إلى دار الثواب والجزاء .

   
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ} (26)

وبعد ذكر هذه النِعم التي أوجدها في البر والبحر ، بيّن أن هذا كله فانٍ لا يدوم ، وأنه لا يبقى إلا الله تعالى ، وكل من في الوجود مفتقِر إليه ، وهو الحي الباقي في شؤونه يُحيي ويميت ، ويرزقُ ويعزّ ويذلّ ، ويعطي ويمنع .

{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ويبقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجلال والإكرام }

فجميعُ أهل الأرض يذهبون ويموتون ، وكذلك أهلُ السموات .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ} (26)

شرح الكلمات :

{ كل ما عليها فان } : أي كل من على الأرض من إنسان وحيوان وجان فانٍ أي هالك .

/د26

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ} (26)

{ 26-28 } { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

أي : كل من على الأرض ، من إنس وجن ، ودواب ، وسائر المخلوقات ، يفنى ويموت ويبيد

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ} (26)

قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان* كل من عليها } يعني : على الأرض من حيوان فإنه هالك .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ} (26)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

قوله: {كل من عليها فان} يعني مَن على الأرض من الحيوان، فان: يعني هالك...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: كلّ من على ظهر الأرض من جنّ وإنس فإنه هالك، ويبقى وجه ربك يا محمد" ذو الجلال والإكرام"، وذو الجلال والإكرام من نعت الوجه فلذلك رفع "ذو"...

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ}. كل من على وجه الأرض في حكم الفناء من حيث الجواز. ومن حيث الخبر: ستفنى الدنيا ومن عليها ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

والضمير في قوله {كل من عليها فان} للأرض، وكنى عنها، ولم يتقدم لها ذكر لوضوح المعنى... والإشارة بالفناء إلى جميع الموجودات على الأرض من حيوان وغيره، فغلب عبارة من يعقل، فلذلك قال: {من}...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{كل من عليها فان} وفيه وجهان؛

(أحدهما) وهو الصحيح أن الضمير عائد إلى الأرض، وهي معلومة وإن لم تكن مذكورة قال تعالى: {ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا} الآية وعلى هذا فله ترتيب في غاية الحسن، وذلك لأنه تعالى لما قال: {وله الجوار المنشآت} إشارة إلى أن كل أحد يعرف ويجزم بأنه إذا كان في البحر فروحه وجسمه وماله في قبضة الله تعالى فإذا خرج إلى البر ونظر إلى الثبات الذي للأرض والتمكن الذي له فيها ينسى أمره فذكره وقال لا فرق بين الحالتين بالنسبة إلى قدرة الله تعالى وكل من على وجه الأرض فإنه كمن على وجه الماء، ولو أمعن العاقل النظر لكان رسوب الأرض الثقيلة في الماء الذي هي عليه أقرب إلى العقل من رسوب الفلك الخفيفة فيه... قوله تعالى: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}... وفيه مسائل:

المسألة الأولى: {من} للعقلاء وكل ما على وجه الأرض مع الأرض فان، فما فائدة الاختصاص بالعقلاء؟

نقول: المنتفع بالتخويف هو العاقل فخصه تعالى بالذكر.

المسألة الثانية: الفاني هو الذي فنى وكل من عليها سيفنى فهو باق بعد ليس بفان، نقول كقوله: (إنك ميت) وكما يقال للقريب إنه واصل، وجواب آخر: وهو أن وجود الإنسان عرض وهو غير باق وما ليس بباق فهو فان، فأمر الدنيا بين شيئين حدوث وعدم، أما البقاء فلا بقاء له لأن البقاء استمرار.

المسألة الثالثة: ما الفائدة في بيان أنه تعالى قال: {فان}؟ نقول: فيه فوائد (منها) الحث على العبادة وصرف الزمان اليسير إلى الطاعة، (ومنها) المنع من الوثوق بما يكون للمرء فلا يقول: إذا كان في نعمة إنها لن تذهب فيترك الرجوع إلى الله معتمدا على ماله وملكه، (ومنها) الأمر بالصبر إن كان في ضر فلا يكفر بالله معتمدا على أن الأمر ذاهب والضر زائل، (ومنها) ترك اتخاذ الغير معبودا والزجر على الاغترار بالقرب من الملوك وترك التقرب إلى الله تعالى فإن أمرهم إلى الزوال قريب فيبقى القريب منهم عن قريب في ندم عظيم لأنه إن مات قبلهم يلقى الله كالعبد الآبق، وإن مات الملك قبله فيبقى بين الخلق وكل أحد ينتقم منه ويتشفى فيه، ويستحيي ممن كان يتكبر عليه وإن ماتا جميعا فلقاء الله عليه بعد التوفي في غاية الصعوبة، (ومنها) حسن التوحيد وترك الشرك الظاهر والخفي جميعا لأن الفاني لا يصلح لأن يعبد.

البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 745 هـ :

والفناء عبارة عن إعدام جميع الموجودات من حيوان وغيره.

التفسير القيم لابن القيم 751 هـ :

لم يقل فيها لأن عند الفناء ليس الحال حال القرار والتمكين...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

قال مستأنفاً معبراً بالاسمية الدالة على الثبات وب {من} للدلالة على التصريح تهويلاً بفناء العاقل على فناء غير العاقل بطريق الأولى: {كل من عليها}...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

(كلُّ من عليها فان) وهنا يتساءل كيف يكون الفناء نعمة إلهية؟

وللجواب على هذا السؤال نذكر ما يلي: يمكن ألاّ يكون المقصود بالفناء هنا هو الفناء المطلق، وإنّما هو الباب الذي يطلّ منه على عالم الآخرة، والجسر الذي لابدّ منه للوصول إلى دار الخلد، بلحاظ أنّ الدنيا بكلّ نعمها هي سجن المؤمن، والخروج منها هو التحرر من هذا السجن المظلم. أو أنّ النعم الإلهيّة الكثيرة المذكور سابقاً يمكن أن تكون سبباً لغفلة البعض وإسرافهم فيها بأنواع الطعام والشراب والزينة والملابس والمراكب وغير ذلك. ممّا يستلزم تحذيراً إلهيّاً للإنسان، بأنّ هذه الدنيا ليست المستقرّ، فالحذر من التعلّق بها، ولابدّ من الاستفادة من هذه النعم في طاعة الله.. إنّ هذا التنبيه والتذكير بالرحيل عن هذه الدنيا هو نعمة عظيمة.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ} (26)

{ كل من عليها } على الأرض من حيوان { فإن } هالك

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ} (26)

قوله تعالى : " كل من عليها فان " الضمير في " عليها " للأرض ، وقد جرى ذكرها في أول السورة في قوله تعالى : " والأرض وضعها للأنام " [ الرحمن : 10 ] وقد يقال : هو أكرم من عليها يعنون الأرض وإن لم يجر لها ذكر . وقال ابن عباس : لما نزلت هذه الآية قالت الملائكة هلك أهل الأرض فنزلت : " كل شيء هالك إلا وجهه{[14540]} " [ القصص : 88 ] فأيقنت الملائكة بالهلاك ، وقاله مقاتل . ووجه النعمة في فناء الخلق التسوية بينهم في الموت ، ومع الموت تستوي الأقدام . وقيل : وجه النعمة أن الموت سبب النقل إلى دار الجزاء والثواب .


[14540]:راجع جـ 13 ص 322.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ} (26)

ولما أخبر تعالى أنه خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من المنافع من الأعيان{[61893]} والمعاني ، واستوفى الأرض بقسميها براً وبحراً ، مضمناً ذلك العناصر الأربعة التي{[61894]} أسس عليها المركبات ، وكان أعجب ما للمخلوق من الصنائع ما في البحر ، وكان راكبه في حكم العدم ، دل على أنه المتفرد بجميع ذلك بهلاك الخلق ، فقال مستأنفاً معبراً بالاسمية الدالة على الثبات وب { من } للدلالة على التصريح تهويلاً بفناء العاقل على فناء غير العاقل{[61895]} بطريق الأولى : { كل من عليها } أي الأرض بقسميها والسماء أيضاً { فان * } أي هالك ومعدوم بالفعل بعد أن كان هو وغيره من سائر ما سوى{[61896]} إليه ، وليس لذلك كله من ذاته إلا العدم ، فهو فان بهذا الاعتبار ، وإن كان موجوداً فوجوده بين عدمين أولهما أنه لم يكن ، وثانيهما أنه يزول ثم هو فيما بين{[61897]} ذلك يتعاوره {[61898]}الإيجاد والإفناء في{[61899]} حين من أحواله وأعراضه وقواه ، وأسباب الهلاك محيطة به حساً ومعنى وهو لا يراها كما أنها محيطة بمن هو في السفينة من فوقه ومن تحته ومن جميع جهاته .


[61893]:- زيد من ظ.
[61894]:- من ظ، وفي الأصل: الذي.
[61895]:- زيد من ظ.
[61896]:- زيد من ظ.
[61897]:- زيد من ظ.
[61898]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[61899]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ} (26)

{ كل من عليها فان }

{ كل من عليها } أي الأرض من الحيوان { فانِ } هالك وعبر بمن تغليباً للعقلاء .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ} (26)

{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ( 26 ) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ( 27 ) }

كل مَن على وجه الأرض مِن الخلق هالك ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{كُلُّ مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ} (26)

قوله تعالى : { كل من عليها فان 26 ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام 27 فبأي آلاء ربكما تكذبان 28 يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن 29 فبأي آلاء ربكما تكذبان } ذلك إعلان من الله كبير لا يحتمل الظن أو التردد ، يبين الله فيه أن كل من على الأرض من الأحياء صائر إلى الموت والفناء . ومما يعلم من الأدلة الأخرى أن سائر الأحياء في السماوات والأرض صائرون إلى الفناء . كقوله تعالى : { كل شيء هالك إلا وجهه } قال ههنا : { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } .