{ كل من عليها فان } أي كل من على الأرض من الحيوانات هالك ، وعلى هذا لا يحتاج لتخصيص الآية بغير الجنة والنار ، والحور والولدان ، والحجب والعرش والأرواح ، وغلب العقلاء على غيرهم فعبر عن الجميع بلفظ ( من ) وقيل : أراد من عليها من الجن والإنس ، ولا يقال : إن هذه الآية إلى قوله : { يطوفون بينها وبين حميم آن } ، ليست نعما فكيف قال عقب كل منهما { فبأي آلاء } ، الآية ؟ والجواب أن ما وصف من هول يوم القيامة وعقاب المجرمين فيه زجر عن المعاصي . وترغيب في الطاعات ، وهذا من أعظم المنن ، وقيل : وجه النعمة في فناء الخلق أن الموت سبب النقلة إلى دار الجزاء والثواب ، قال يحيى بن معاذ : حبذا الموت ، فهو الذي يقرب الحبيب إلى الحبيب ، وقيل : جسر يوصل الحبيب إلى الحبيب ، وقال مقاتل : وجه النعمة في فناء الخلق التسوية بنهم في الموت ، ومع الموت تستوي الأقدام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.