{ كل من عليها فان } أي : من على ظهر الأرض هالك
{ ويبقى وجه ربك } أي ذاته الكريمة { ذو الجلال } أي العظمة والعلوّ والكبرياء { والإكرام } أي التفضل العام ، وهذه الآية كآية{[6890]} { كل شيء هالك إلا وجهه } .
/ ولما كان فناء الخلق سببا لبعثهم للنشأة الأخرى التي يظهر بها المحق من المبطل ، وينقلب الأول بالثواب ، ويبوء الآخر بالعقاب ، وذلك من أعظم النعم التي يشمل فيها العدل الإلهي المكلفين – قال سبحانه : { فبأي آلاء ربكما تكذبان } .
وقد أشار الرازي إلى ما في قوله تعالى : { كل من عليها فان } من الفوائد ، بقوله : فيه فوائد : منها- الحث على العبادة ، وصرف الزمان اليسير إلى الطاعة .
ومنها – المنع من الوثوق بما يكون للمرء . فلا يقول – إذا كان في نعمة – إنها لن تذهب فيترك الرجوع إلى الله ، معتمدا على ماله وملكه .
ومنها – الأمر بالصبر إن كان في ضر ، فلا يكفر بالله معتمدا على أن الأمر ذاهب ، والضر زائل .
ومنها – ترك اتخاذ الغير معبودا ، والزجر عن الاغترار بالقرب من الملوك ، وترك التقرب إلى الله تعالى . فإن أمرهم إلى الزوال قريب .
ومنها – حسن التوحيد ، وترك الشرك الظاهر والخفيّ جميعا ، لأن الفاني لا يصلح لأن يعبد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.