في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَمۡ عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمۡ يَكۡتُبُونَ} (41)

ويعود يواجههم بحقيقة وجودهم ووضعهم في هذا الوجود . فهم عبيد لهم حدود . مكشوف لهم من هذا الوجود بقدر . محجوب عنهم ما وراءه ، مما يختص به صاحب هذا الوجود . فهنالك غيب من اختصاص الله يقف دونه العبيد ، لا علم لهم به ، لأنهم عبيد :

( أم عندهم الغيب فهم يكتبون ? ) . .

وهم يعلمون أن ليس عندهم الغيب ، وأن ليس لهم به علم ، وأن ليس لهم عليه قدرة . وأنهم لا يكتبون في سجل الغيب شيئا ، إنما يكتب الله فيه ما يريد ، مما يقدره للعبيد .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَمۡ عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمۡ يَكۡتُبُونَ} (41)

35

المفردات :

الغيب : علم الغيب .

التفسير :

41- { أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } .

هم عبيد مربوبون ، لا يعلمون عن أمر الغيب شيئا ، والله وحده هو علاّم الغيوب ، وهنا يتساءل :

{ أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } .

أعندهم علم الغيب فهم منهمكون في كتابته ، والجواب معلوم ، وهو : لا يعلم الغيب إلا الله ، ولا ينزل الوحي إلاّ الله ، ولا يكتب القرآن إلا كتبة الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذا كنتم لا تعلمون الغيب ، ولا تكتبونه في اللوح المحفوظ ، فآمنوا بأن الذي يملك الغيب والقدر واللوح المحفوظ هو الله القادر ، المختص وحد بعلم الغيب وكتابته .

قال تعالى : { قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } . ( الزمر : 46 )

   
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَمۡ عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمۡ يَكۡتُبُونَ} (41)

أم عندَهم عِلم الغيب ، فهم يكتبون منه ما يشاؤن ؟

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَمۡ عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمۡ يَكۡتُبُونَ} (41)

{ أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } ما كانوا يعلمونه من الغيوب ، فيكونون قد اطلعوا على ما لم يطلع عليه رسول الله ، فعارضوه وعاندوه بما عندهم من علم الغيب ؟ وقد علم أنهم الأمة الأمية ، الجهال الضالون ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي عنده من العلم أعظم من غيره ، وأنبأه الله من علم الغيب على ما لم يطلع عليه أحدا من الخلق ، وهذا كله إلزام لهم بالطرق العقلية والنقلية على فساد قولهم ، وتصوير بطلانه بأحسن الطرق وأوضحها وأسلمها من الاعتراض .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَمۡ عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمۡ يَكۡتُبُونَ} (41)

قوله تعالى : { أم عندهم الغيب } أي : علم ما غاب عنهم ، حتى علموا أن ما يخبرهم الرسول من أمر القيامة والبعث باطل . وقال قتادة : هذا جواب لقولهم : نتربص به ريب المنون ، يقول : أعندهم علم الغيب حتى علموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يموت قبلهم ؟ { فهم يكتبون } أي : يحكمون ، والكتاب : الحكم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجلين اللذين تخاصما إليه : " أقضي بينكما بكتاب الله " أي بحكم الله . وقال ابن عباس : معناه أم عندهم اللوح المحفوظ فهم يكتبون ما فيه ويخبرون الناس به ؟

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَمۡ عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمۡ يَكۡتُبُونَ} (41)

{ أم عندهم الغيب } علم ما يؤول اليه أمر محمد ص { فهم يكتبون } يحكمون بأنه يموت فتستريح منه

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَمۡ عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمۡ يَكۡتُبُونَ} (41)

قوله تعالى : " أم عندهم الغيب فهم يكتبون " أي يكتبون للناس ما أرادوه من علم الغيوب . وقيل : أي أم عندهم علم ما غاب عن الناس حتى علموا أن ما أخبرهم به الرسول من أمر القيامة والجنة والنار والبعث باطل . وقال قتادة : لما قالوا نتربص به ريب المنون قال الله تعالى : " أم عندهم الغيب " حتى علموا متى يموت محمدا أو إلى ما يؤول إليه أمره . وقال ابن عباس : أم عندهم اللوح المحفوظ فهم يكتبون ما فيه ويخبرون الناس بما فيه . وقال القتبي : يكتبون يحكمون والكتاب الحكم ؛ ومنه قوله تعالى : " كتب ربكم على نفسه الرحمة{[14319]} " [ الأنعام : 54 ] أي حكم ، وقوله عليه الصلاة والسلام : ( والذي نفسي بيده لأحكمن بينكم بكتاب الله ) أي بحكم الله .


[14319]:راجع جـ 6 ص 435.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَمۡ عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمۡ يَكۡتُبُونَ} (41)

ولما كان من يدعي الانفراد بشيء يحسد من يدعي مشاركته فيه قال : { أم عندهم } أي خاصة بهم { الغيب } أي علمه { فهم يكتبون * } أي يجددون للناس كتابة{[61619]} جميع ما غابة عنهم مما ينفعهم ويضرهم حتى يحسدونك{[61620]} فيما شاركتهم به منه ، فيردوه لذلك ، وينسبوك إلى ما نسبوك إليه مما يعلم كل أحد ترافعك عنه وبعدك منه


[61619]:- زيد من مد.
[61620]:- من مد، وفي الأصل: يحسدون.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{أَمۡ عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمۡ يَكۡتُبُونَ} (41)

{ أم عندهم الغيب فهم يكتبون }

{ أم عندهم الغيب } أي علمه { فهم يكتبون } ذلك حتى يمكنهم منازعة النبي صلى الله عليه وسلم في البعث وأمور الآخرة بزعمهم .