السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{أَمۡ عِندَهُمُ ٱلۡغَيۡبُ فَهُمۡ يَكۡتُبُونَ} (41)

{ أم عندهم } أي : خاصة بهم { الغيب } أي : علم ما غاب عنهم { فهم يكتبون } أي : يجدّدون للناس كتابة جميع ما غاب عنهم مما ينفعهم ويضرّهم حتى يحسدوك فيما شاركتهم به منه فيردوه لذلك وينسبوك إلى ما نسبوك إليه مما يعلم كل أحد نزاهتك عنه وبعدك منه . وقال ابن عباس معناه أم عندهم اللوح المحفوظ فهم يكتبون ما فيه ويخبرون الناس به . واللام في الغيب لا للعهد ولا لتعريف الجنس بل المراد نوع الغيب ، كما تقول اشتر اللحم تريد بيان الحقيقة لا كل لحم ولا لحماً معيناً .