في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَحَدَآئِقَ غُلۡبٗا} (30)

والحدائق جمع حديقة ، وهي البساتين ذات الأشجار المثمرة المسورة بحوائط تحميها . و( غلبا )جمع غلباء . أي ضخمة عظيمة ملتفة الأشجار .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَحَدَآئِقَ غُلۡبٗا} (30)

24

المفردات :

قضبا : علفا رطبا للدواب كالبراسيم ، وسمّي قضبا لأنه يقضب ، أي يقطع مرة بعد أخرى .

غلبا : واحدها غلباء ، أي ضخمة عظيمة .

الأب : المرعى ، لأنه يؤبّ ، أي يؤمّ وينتجع .

متاعا لكم ولأنعامكم : أنبتناه لكم لتتمتعوا به ، وتنتفعوا وتنتفع أنعامكم .

التفسير :

27 ، 28 ، 29 ، 30 ، 31 ، 32- فأنبتنا فيها حبّا* وعنبا وقضبا* وزيتونا ونخلا* وحدائق غلبا* وفاكهة وأبّا* متاعا لكم ولأنعامكم .

هذه ألوان النّعم التي أنبتها الله من الأرض :

الحب : كالشعير والقمح والذرة ، والفول والترمس .

العنب : وهو معروف .

الضقب : وهو الزرع لذي يقضب مرة بعد مرة ، وهو رطب مثل : البرسيم ، والجتّ وهو القتّ .

الزيتون : منه الأخضر والأسود ، ويعصر منه الزيت فيكون طعاما وشفاء .

النخل : يستفيد الإنسان بالشجرة وبالرطب والبلح ، والسعف والخوص ، وكل شيء في النخلة نافع .

حدائق غلب : بساتين ذات أشجار ضخمة ، ومتكاثفة كثيرة .

الفاكهة : وهي كل ما يتفكّه به من الثّمار ، أي يستمتع به ، كالتفاح والكمثرى والموز والخوخ والتين ونحوها .

الأب : والأب كل ما أنبتت الأرض ، مما لا يأكله الناس ولا يزرعونه ، من الكلأ وسائر أنواع المرعى للحيوان ، مثل العشب والحشيش الذي ترعاه الدواب .

متاعا لكم ولأنعامكم .

جعلنا ذلك متعة وتمتيعا لكم ولأنعامكم ، فاشكروه على آلائه وجزيل عطائه ، فقد ضمن لكم ولأنعامكم الحياة والمتاع ، فسبحانه سخّر الأرض وهيأها لاستقبال الإنسان ، وخلق الإنسان في بطن أمه وجعله يمر بمراحل متعددة إلى الولادة ، ويمر في حياته بمراحل أخرى ، من الطفولة والمراهقة والشباب ، والرجولة والكهولة والشيخوخة ، ويسّر له المطر والنبات والطعام ، والفاكهة والمتاع له ولأنعامه ، فسبحان من كرّم الإنسان ، وسخر له الكون ، وأرسل له الرسل ، وأنزل الكتب ، فسبحانه ، سبحان الله العلي العظيم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَحَدَآئِقَ غُلۡبٗا} (30)

{ وَحَدَائِقَ غُلْبًا } أي : بساتين فيها الأشجار الكثيرة الملتفة ،

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَحَدَآئِقَ غُلۡبٗا} (30)

{ وحدائق غلباً } غلاظ الأشجار ، واحدها أغلب ، ومنه قيل لغليظ الرقبة : أغلب . وقال مجاهد ومقاتل : الغلب : الملتفة الشجر بعضها في بعض ، قال ابن عباس : طوالاً .

   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَحَدَآئِقَ غُلۡبٗا} (30)

ولما ذكر هذه الأشياء من الأقوات والفواكه لكثرة منافعها ، وكانت البساتين تجمعها وغيرها مع ما لها من بهجة العين وسرور النفس{[71744]} وبسط الخاطر وشرح القلب قال : { وحدائق } جمع حديقة وهي الروضة ذات النخل والشجر ، أو كل ما أحاط به البناء-{[71745]} وهي تجمع ذلك كله-{[71746]} { غلباً * } جمع غلباء - بفتح الغين والمد ، وهي الحديقة ذات أشجار كثيرة عظام{[71747]} غلاظ طوال ملتفة الأغصان متكاثفة متكاثرة-{[71748]} ، مستعار من وصف الرقاب ، يقال : غلب فلان - كفرح أي غلظ عنقه ، والغلباء{[71749]} أيضاً من القبائل العزيزة الممتنعة ، ومن الهضاب المشرفة .


[71744]:من ظ و م، وفي الأصل: العين.
[71745]:زيد من م.
[71746]:زيد من ظ و م.
[71747]:من ظ و م، وفي الأصل: عظيمة.
[71748]:زيد من م.
[71749]:من ظ، وفي الأصل و م: غلب.