قوله : { وَحَدَآئِقَ غُلْباً } . جمع «أغلبَ وغلبَاء » ك «حُمْر » في «أحْمرَ ، وحَمْراءَ » ، يقال : حديقة غلباء ، أي : غليظة الشجر ملتفة ، واغلولب العشب أي : غلظ ، وأصله في وصف الرقاب يقال : رجل أغلب ، وامرأة غلباء ، أي : غليظة الرقبة .
قال عمرو بن معديكرب : [ الكامل ]
5110- يَسْعَى بِهَا غلْبُ الرِّقابِ كأنَّهُمْ *** بُزلٌ كُسينَ مِنَ الكُحَيْلِ جِلالا{[59386]}
ويقال للأسد : الأغلب ؛ لأنه مصمت العنق لا يلتفت إلا جميعاً ؛ قال العجاج : [ الرجز ]
5111- مَا زِلْتُ يَوْمَ البَيْنِ ألْوِي صُلْبِي *** والرَّأسَ حتَّى صِرْتُ مِثْلَ الأغلبِ{[59387]}
والغلبة : القهر ؛ أن يُنال وتصيب عليه رقبته ، هذا أصله ، وحديقة غلباء : ملتفة ، وحدائق غلب ، وقال ابن عباس : الغلب جمع أغلب ، وغلباء ، وهي الغِلاظ ، وعنه أيضاً : الطوال .
وقال قتادةُ : وابنُ زيدٍ : الغلبُ : النَّخْلُ الكرامُ{[59388]} .
وعن ابن زيدٍ أيضاً وعكرمةَ : عظام الأوساط ، والجذوع{[59389]} .
وقال مجاهد : ملتفة{[59390]} . وتقدم الكلام على الحدائق في سورة «النمل » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.