في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ٱلنَّجۡمُ ٱلثَّاقِبُ} (3)

ثم يحدده ويبينه بشكله وصورته : ( النجم الثاقب )الذي يثقب الظلام بشعاعه النافذ . وهذا الوصف ينطبق على جنس النجم . ولا سبيل إلى تحديد نجم بذاته من هذا النص ، ولا ضرورة لهذا التحديد . بل إن الإطلاق أولى . ليكون المعنى : والسماء ونجومها الثاقبة للظلام ، النافذة من هذا الحجاب الذي يستر الأشياء . ويكون لهذه الإشارة إيحاؤها حول حقائق السورة وحول مشاهدها الأخرى . . كما سيأتي . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ٱلنَّجۡمُ ٱلثَّاقِبُ} (3)

المفردات :

النجم الثاقب : المضئ المتوهج ، أو المرتفع العالي ، كأنه يثقب الظلام بضوئه فينفذ فيه ، والمراد به كل نجم ، أو الثريا .

التفسير :

3- النجم الثّاقب .

النجم الذي يثقب الظلام بضوئه ، ونهتدي به في ظلمات البر والبحر ، وتعرف به أوقات الأمطار ، وهو الثريا عند الجمهور ، والظاهر أن المراد به جنس النجم الذي يهتدى به في ظلمات البر والبحر .

ويؤيد ذلك ما جاء في صحيح البخاري : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله طروقاiv . أي : أن يأتيهم ليلا فجأة يتخوّنهم ، أي يكتشف خيانتهم أو استقامتهم .

وفي حديث آخر مشتمل على الدعاء : ( أعوذ بك من شر طوارق الليل والنهار ، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن )v .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلنَّجۡمُ ٱلثَّاقِبُ} (3)

ثم فسر الطارق بقوله : { النَّجْمُ الثَّاقِبُ }

أي : المضيء ، الذي يثقب نوره ، فيخرق السماوات [ فينفذ حتى يرى في الأرض ] ، والصحيح أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب .

وقد قيل : إنه " زحل " الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها{[1403]}  فيرى منها . وسمي طارقًا ، لأنه يطرق ليلًا .


[1403]:- في ب: وينفذها.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ٱلنَّجۡمُ ٱلثَّاقِبُ} (3)

ثم فسره فقال :{ النجم الثاقب } أي المضيء المنير ، قال مجاهد : المتوهج ، قال ابن زيد : أراد به الثريا ، والعرب تسميه النجم . وقيل : هو زحل ، سمي بذلك لارتفاعه ، تقول العرب للطائر إذا لحق ببطن السماء ارتفاعاً : قد ثقب .

   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ٱلنَّجۡمُ ٱلثَّاقِبُ} (3)

ثم زاده تهويلاً بتفسيره بعد إبهامه مرة أخرى بقوله تعالى : { النجم الثاقب * } أي المتوهج العالي المضيء كأنه يثقب الظلام بنوره فينفذ فيه ، يقال : أثقب نارك للموقد{[72606]} ، أو يثقب بضوئه الأفلاك فتشف عنه ، أو يثقب الشيطان بناره إذا استرق السمع ، والمراد الجنس أو معهود{[72607]} بالثقب وهو زحل ، عبر عنه أولاً بوصف عام ثم فسره بما يخصه تفخيماً لشأنه لعلو مكانه .


[72606]:من ظ و م، وفي الأصل: للمتوقد.
[72607]:زيد في الأصل: أيضا، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.