في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمۡ إِلَّا عَذَابًا} (30)

هنا يجيء التأنيب الميئس من كل رجاء في تغيير أو تخفيف : ( فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ) . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمۡ إِلَّا عَذَابًا} (30)

17

30- فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا .

فذوقوا آلام العذاب وتجرّعوا غصّته ، مع اليأس من الرحمة ، وفقدان الأمل في تخفيف العذاب عنكم .

فلن نزيدكم إلا عذابا .

أي : لن نزيدكم على استغاثتكم من العذاب إلا عذابا جديدا ، كما قال سبحانه : وآخر من شكله أزواج . ( ص : 58 ) .

قال المفسرون : ليس في القرآن على أهل النار آية هي أشد من هذه الآية ، كلما استغاثوا من نوع من العذاب ، أغيثوا بأشد منه .

قال تعالى : وإن يستغيثوا يغاثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا . ( الكهف : 29 ) .

وقال تعالى : ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون . ( الزخرف : 77 ) .

   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمۡ إِلَّا عَذَابًا} (30)

ولما ذكر عذابهم ووجه موافقته لجزائهم ، سبب عن تكذيبهم ما يقال لهم بلسان الحال أو{[71205]} المقال إهانة وزيادة في الجزاء على طريق الالتفات المؤذن بشدة{[71206]} الخزي و{[71207]}الغضب عليهم{[71208]} وكمال القدرة {[71209]}له سبحانه وتعالى{[71210]} فقال : ويجوز أن يكون سبباً عن مقدر بعد " كتاباً " نحو : ليجازيهم على كل شيء منه ، قائلاً لهم {[71211]}على لسان{[71212]} الملائكة أو لسان الحال : { فذوقوا } أي من هذا العذاب في هذا الحال بسبب تكذيبكم بالحساب ، وأكد ذوقهم في الاستقبال فقال : { فلن نزيدكم } أي شيئاً من الأشياء في وقت من الأوقات-{[71213]} { إلا عذاباً * } فإن داركم ليس بها إلا الجحيم كما أن الجنة ليس بها إلا النعيم ، فأفهم هذا أن حصول{[71214]} شيء لهم غير العذاب محال .


[71205]:من ظ، وفي الأصل و م "و".
[71206]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[71207]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[71208]:سقط من ظ و م.
[71209]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[71210]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[71211]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[71212]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[71213]:زيد من ظ و م.
[71214]:تكرر في الأصل فقط.