الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمۡ إِلَّا عَذَابًا} (30)

- ثم قال تعالى : ( فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا )

أي : يقال لهم- إذا شربوا الحميم والغساق- ذوقوا العذاب الذي كنتم به تكذبون في الدنيا فلن نزيدكم على {[73233]} العذاب الذي أنتم {[73234]} فيه إلا عذابا زائدا {[73235]} .

قال عبد الله بن عمرو : لم ينزل على أهل النار آية أشد من هذه ، فهم في مزيد أبدا {[73236]} .

وقد روي مثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم {[73237]} .

وروي أنه لا يأتي على أهل الجنة ساعة إلا ويزدادون {[73238]} صنفا من النعيم لم يكونوا يعرفونه {[73239]} ، ولا يأتي {[73240]} على أهل النار ساعة إلا وهم مستنكرون {[73241]} لشيء {[73242]} من العذاب لم يكونوا يعرفونه .


[73233]:- ث: الا.
[73234]:- ث: كنتم.
[73235]:- انظر جامع البيان 30/17.
[73236]:- انظر المصدر السابق والدر 8/397.
[73237]:- في تفسير ابن كثير 4/495 من رواية ابن أبي حاتم بسنده عن الحسن قال: "سألت أبا برزة الأسلمي عن أشد آية في كتاب الله على أهل النار، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ: {فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا} قال: هلك القوم بمعاصيهم الله عز وجل" قال ابن كثير في رجل من سند الحديث: "جسر بن فرقد ضعيف الحديث بالكلية".
[73238]:- ث: ويزيدون.
[73239]:- ث: يعرفونها.
[73240]:- أ: ناتي.
[73241]:- أ: مستكثرون.
[73242]:- أ: شيء.