فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمۡ إِلَّا عَذَابًا} (30)

{ فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا( 30 ) } فإذا قضى بالحق خسر هنالك المبطلون ، وكبكبوا في الجحيم هم والغاوون { وجنود إبليس أجمعون }{[8921]} ونودوا تحسيرا وتقنيطا : اصلوا هذا العذب وتقلبوا فيه فلن تزدادوا إلا غصة وألما وحريقا وغما{[8922]} .


[8921]:- سورة الشعراء. الآية 95.
[8922]:- أورد القرطبي: وروى من حديث معاذ بن جبل قلت: يا رسول الله أرأيت قول الله تعالى: {يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا} فقال النبي صلى الله عليه وسلم (يا معاذ بن جبل لقد سألت عن أمر عظيم) ثم أرسل عينيه باكيا ثم قال: (يحشر عشرة أصناف من أمتي أشتاتا قد ميزهم الله تعالى من جماعات المسلمين وبدل صورهم...) وهو حديث طويل؛ كما أورده الألوسي حاكيا أن الذي خرجه ابن مردويه عن البراء بن عازب عن معاذ – يرفعه- ثم قال الألوسي: وهذا كما قال ابن حجر: حديث موضوع، وآثار الواضع لائحة عليه.اهـ. كما نقل القرطبي: قال أبو برزة: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أشد آية في القرآن؟ فقال: (قوله تعالى: {فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا} أي: {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها...} و{كلما خبت زدناهم سعيرا}؛ لكن رواه ابن كثير عن ابن أبي حاتم بسنده- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ {فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا} قال: (هلك القوم بمعاصيهم الله عز وجل) ثم قال ابن كثير: جسر بن فرقد ضعيف الحديث بالكلية اهـ.