في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱجۡتَبَٰهُ رَبُّهُۥ فَتَابَ عَلَيۡهِ وَهَدَىٰ} (122)

99

ثم أدركت آدم وزوجه رحمة الله ، بعدما عصاه ، فقد كانت هذه هي التجربة الأولى :

( ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ) . .

بعدما استغفر آدم وندم واعتذر . ولا يذكر هذا هنا لتبدو رحمة الله في الجو وحدها . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱجۡتَبَٰهُ رَبُّهُۥ فَتَابَ عَلَيۡهِ وَهَدَىٰ} (122)

وقوله : " ثُمّ اجْتَباهُ رَبّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدَى " يقول : اصطفاه ربه من بعد معصيته إياه فرزقه الرجوع إلى ما يرضى عنه ، والعمل بطاعته ، وذلك هو كانت توبته التي تابها عليه . وقوله : وَهَدَى يقول : وهداه للتوبة ، فوفّقه لها .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{ثُمَّ ٱجۡتَبَٰهُ رَبُّهُۥ فَتَابَ عَلَيۡهِ وَهَدَىٰ} (122)

جملة { ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى } معترضة بين جملة { وعصى آدم } وجملة { قال اهبطا منها جميعاً } ، لأن الاجتباء والتوبة عليه كانا بعد أن عوقب آدم وزوجه بالخروج من الجنة كما في سورة البقرة ، وهو المناسب لترتب الإخراج من الجنة على المعصية دون أن يترتب على التوبة .

وفائدة هذا الاعتراض التعجيل ببيان مآل آدم إلى صلاح .

والاجتباء : الاصطفاء . وتقدم عند قوله تعالى : { واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم } في الأنعام ( 87 ) ، وقوله { اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم } في النحل ( 121 ) .

والهداية : الإرشاد إلى النفع . والمراد بها إذا ذكرت مع الاجتباء في القرآن النبوءة كما في هذه الآيات الثلاث .