في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالُواْ بَشَّرۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡقَٰنِطِينَ} (55)

49

فرده الملائكة إلى اليقين :

( قالوا : بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين ) . .

أي من اليائسين .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قَالُواْ بَشَّرۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡقَٰنِطِينَ} (55)

القول في تأويل قوله تعالى : { قَالُواْ بَشّرْنَاكَ بِالْحَقّ فَلاَ تَكُن مّنَ الْقَانِطِينَ * قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رّحْمَةِ رَبّهِ إِلاّ الضّآلّونَ } .

يقول تعالى ذكره : قال ضيف إبراهيم له : بشرناك بحقّ يقين ، وعلم منّا بأن الله قد وهب لك غلاما عليما ، فلا تكن من الذين يقنطون من فضل الله فييأسون منه ، ولكن أبشر بما بشرناك به وأقبل البُشرى .

واختلفت القرّاء قوله : مِنَ القانِطِينَ فقرأته عامّة قراء الأمصار : مِنَ القانِطِينَ بالألف . وذكر عن يحيى بن وثاب أنه كان يقرأ ذلك : «القَنِطِينَ » .

والصواب من القراءة في ذلك ما عليه قرّاء الأمصار ، لإجماع الحجة على ذلك وشذوذ ما خالفه .