{ وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِ بْراَهِيمَ ( 51 ) إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلامًا قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ ( 1 ) ( 52 ) قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ ( 53 ) قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ ( 54 ) قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ ( 55 ) قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ ( 56 ) }[ 51 -56 ] .
هذه الآيات حلقة من سلسلة قصصية ، ومعانيها واضحة . وفيها إشارة إلى قصة تبشير إبراهيم عليهم السلام بغلام بعد أن شاخ ويئس من الإنجاب وقد جاء ذلك في سورة هود أيضا ، وعلقنا عليه بما يغني عن التكرار .
وفي الآيات شيء جديد وهو حكاية المحاورة بين إبراهيم عليه السلام وضيفه في صدد البشرى بالغلام ، في حين أن سورة هود حكت المحاورة في صدد ذلك بين زوجة إبراهيم والضيوف ، وسفر التكوين المتداول اقتصر على حكاية هذه المحاورة دون تلك . ونعتقد أن تلك المحاورة أيضا كانت مما هو وارد فيما كان وبين أيدي اليهود من نصوص لم تصل إلينا ومما هو متداول في بيئة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وفي هذه المحاورة مواضع عبر يتبادر لنا أن من أهداف الآيات دعوة سامعي القرآن إلى الاعتبار بها بدليل بدء الآيات بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإنباء السامعين بالقصة . وهذه العبر هي التأميل في رحمة الله والنهي عن القنوط منها ، وتقرير كون الأمل متلازما مع الإيمان ، والقنوط متلازما مع الكفر والضلال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.