في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب  
{قَالَ فَأۡتِ بِهِۦٓ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (31)

10

وفي هذا إحراج لفرعون أمام الملأ الذين استمعوا لما سبق من قول موسى ؛ ولو رفض الإصغاء إلى برهانه المبين لدل على خوفه من حجته ، وهو يدعي أنه مجنون . ومن ثم وجد نفسه مضطرا أن يطلب منه الدليل :

( قال : فأت به إن كنت من الصادقين ) . .

إن كنت من الصادقين في دعواك ؛ أو إن كنت من الصادقين في أن لديك شيئا مبينا . فهو ما يزال يشكك في موسى ، خيفة أن تترك حجته في نفوس القوم شيئا .