الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{قَالَ فَأۡتِ بِهِۦٓ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (31)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{قال} فرعون: {فأت به إن كنت من الصادقين} بأنك رسول رب العالمين إلينا.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

فلما قال موسى له ما قال من ذلك، قال له فرعون: فأت بالشيء المبين حقيقة ما تقول، فإنا لن نسجنك حينئذ إن اتخذت إلها غيري "إن كنت من الصادقين": يقول: إن كنت محقا فيما تقول، وصادقا فيما تصف وتخبر.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{قال فأت به إن كنت من الصادقين} بالرسالة وبما ادعيت. فدل قول فرعون لموسى حين قال له: {فأت به إن كنت من الصادقين} أنه قد عرف أنه رسول، وأنه ليس بإله على ما ادعى، وأن الإله غيره حين طلب هذه الآية.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

وفي قوله: {إِن كُنتَ مِنَ الصادقين} أنه لا يأتي بالمعجزة إلا الصادق في دعواه، لأن المعجزة تصديق من الله لمدعي النبوّة، والحكيم لا يصدّق الكاذب.

البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 745 هـ :

ولما سمع فرعون هذا من موسى طمع أن يجده موضع معارضة فقال له: {فأت به إن كنت من الصادقين}، إن لك رباً بعثك رسولاً إلينا.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وفي هذا إحراج لفرعون أمام الملأ الذين استمعوا لما سبق من قول موسى؛ ولو رفض الإصغاء إلى برهانه المبين لدل على خوفه من حجته، وهو يدعي أنه مجنون. ومن ثم وجد نفسه مضطرا أن يطلب منه الدليل: (قال: فأت به إن كنت من الصادقين).. إن كنت من الصادقين في دعواك؛ أو إن كنت من الصادقين في أن لديك شيئا مبينا. فهو ما يزال يشكك في موسى، خيفة أن تترك حجته في نفوس القوم شيئا..

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

أعرض فرعون عن التصريح بالتزام الاعتراف بما سيجىء به موسى فجاء بكلام محتمل إذ قال {فأت به إن كنت من الصادقين}. وفي قوله: {إن كنت من الصادقين} إيماء إلى أن في كلام فرعون ما يقتضي أن فرض صدق موسى فرض ضعيف كما هو الغالب في شرط {إن} مع إيهام أنه جاء بشيء مبين يعتبر صادقاً فيما دعا إليه، فبقي تحقيق أن ما سيجيء به موسى مبين أو غير مبين. وهذا قد استبقاه كلام فرعون إلى ما بعد الوقوع والنزول ليتأتى إنكاره إن احتاج إليه.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{قَالَ فَائتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} قالها وهو يشك في قدرته على ذلك، مع قلقه في إمكانية ذلك، ولكنه لا يستطيع أمام الملأ من حوله، إلا أن يستجيب للطلب المتحدّي لئلا يسجلوا عليه بذلك نقطة ضعف.