السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قَالَ فَأۡتِ بِهِۦٓ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (31)

فعند ذلك { قال } طمعاً في أن يجد موضعاً للتكذيب أو التلبيس { فأت به } أي : تسبب عن قولك هذا أني أقول ائت بذلك الشيء { إن كنت من الصادقين } أي : فيما ادعيت من الرسالة .

تنبيه : الواو في أولو جئتك واو الحال وليتها الهمزة بعد حذف الفعل كما علم من التقرير ، فإن قيل : كيف قطع الكلام بما لا تعلق له بالأوّل وهو قوله أولو جئتك بشيء مبين أي : بآية بينة والمعجز لا يدل على ذلك كدلالة سائر ما تقدم ؟ أجيب : بأنه يدل بما أراد أن يظهره من انقلاب العصا حية على الله تعالى وعلى توحيده وعلى أنه صادق في ادعاء الرسالة ، فالذي ختم به كلامه ما تقدم .