تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ مُنذِرٞۖ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّا ٱللَّهُ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ} (65)

{ قُلْ } يا أيها الرسول لهؤلاء المكذبين ، إن طلبوا منك ما ليس لك ولا بيدك : { إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ } هذا نهاية ما عندي ، وأما الأمر فلله تعالى ، ولكني آمركم ، وأنهاكم ، وأحثكم على الخير وأزجركم عن الشر فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَعَلَيْهَا { وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ } أي : ما أحد يؤله ويعبد بحق إلا اللّه { الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } هذا تقرير لألوهيته ، بهذا البرهان القاطع ، وهو وحدته تعالى ، وقهره لكل شيء ، فإن القهر ملازم للوحدة ، فلا يكون قهارين متساويين في قهرهما أبدا . فالذي يقهر جميع الأشياء هو الواحد الذي لا نظير له ، وهو الذي يستحق أن يعبد وحده ، كما كان قاهرا وحده .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ مُنذِرٞۖ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّا ٱللَّهُ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ} (65)

أي قل للمشركين إنما أنا نذير لكم أبلغكم رسالة ربي وأخوفكم سخطه وغضبه وأحذركم شديد بطشه وعذابه أن يحل بكم بكفركم وعصيانكم .

قوله : { وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } يعني أبلغكم أنه ليس من معبود تنبغي له العبادة والألوهية إلا الله الواحد الذي قهر كل شيء . وما من شيء إلا هو سبحانه آخذ بناصيته .