فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ مُنذِرٞۖ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّا ٱللَّهُ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ} (65)

ثم أمر الله سبحانه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول قولا جامعا بين التخويف والإرشاد إلى التوحيد فقال : { قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } .

{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ } أي مخوف لكم من عذاب الله وعقابه لا ساحر ولا شاعر كما ادعيتم وإنما اقتصر على الإنذار لأنه إنما يناسبهم الإنذار { وَمَا مِنْ إِلَهٍ } يستحق العبادة { إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ } الذي لا شريك له { الْقَهَّارُ } لكل شيء سواه .