{ قُلْ } يا محمد لمشركي مكة { إِنَّمَا أَنَاْ مُنذِرٌ } أنذرتكم عذاب الله تعالى للمشركين ، والكلام رد لقولهم هذا ساحر كذاب فإن الإنذار ينافي السحر والكذب .
وقد يقال : المراد إنما أنا رسول منذر لا ساحر كذاب ، وفيه من الحسن ما فيه فإن كل واحد من وصفي الرسالة والإنذار ينافي كل واحد من وصفي السحر والكذب لكن منافاة الرسالة للسحر أظهر وبينهما طباق فكذلك الإنذار للكذب ، وضم إلى ذلك قوله تعالى : { وَمَا مِنْ إله إِلاَّ الله } لإفادة أن له صلى الله عليه وسلم صفة الدعوة إلى توحيده عز وجل أيضاً فالأمران مستقلان بالإفادة .
و { مِنْ } زائدة للتأكيد أي ما إله أصلاً إلا الله { الواحد } أي الذي لا يحتمل الكثرة في ذاته بحسب الجزئيات بأن يكون له سبحانه ماهية كلية ولا بحسب الأجزاء { القهار } لكل شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.