السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ مُنذِرٞۖ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّا ٱللَّهُ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ} (65)

لما شرح سبحانه نعيم أهل الثواب وعقاب أهل العذاب عاد إلى تقرير التوحيد والنبوة والبعث المذكورات أول السورة بقوله تعالى : { قل } يا أفضل الخلق للمشركين { إنما أنا منذرٌ } أي : مخوف بالنار لمن عصى { و } لا بد من الإقرار بأنه { ما من إله إلا الله } أي : الجامع لجميع الأسماء الحسنى { الواحد القهار } فكونه واحداً يدل على عدم الشريك وكونه قهاراً مشعر بالتخويف والترهيب .