تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَمۡ يُرِيدُونَ كَيۡدٗاۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلۡمَكِيدُونَ} (42)

وقوله : { أَمْ يُرِيدُونَ } بقدحهم فيك وفيما جئتهم به { كَيْدًا } يبطلون به دينك ، ويفسدون به أمرك ؟

{ فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ } أي : كيدهم في نحورهم ، ومضرته عائدة إليهم ، وقد فعل الله ذلك -ولله الحمد- فلم يبق الكفار من مقدورهم من المكر شيئا إلا فعلوه ، فنصر الله نبيه ودينه عليهم{[888]}  وخذلهم وانتصر منهم .


[888]:- في ب: فنصر الله نبيه عليهم، وأظهر دينه، وخذلهم.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَمۡ يُرِيدُونَ كَيۡدٗاۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلۡمَكِيدُونَ} (42)

قوله : { أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون } الكيد ، معناه المكر . يعني : أيريد هؤلاء الظالمون أن يمكروا بك ، فإن الماكرين المتآمرين هم الممكور بهم ، وهم الذين يحيق بهم المكر السيىء { ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله } وهذه حقيقة تغيب عن أذهان المجرمين من أعداء الله ، السادرين في غيهم وباطلهم ، أولئك الذين يتربصون بالإسلام والمسلمين الشر والأذى ، فأولئك يحيق بهم البلاء من الله ويحيق بهم سوء العواقب في الدنيا والآخرة ، وما كانوا يدبرونه في الظلام من مكائد ومؤامرات .