تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوۡعِدُهُمۡ وَٱلسَّاعَةُ أَدۡهَىٰ وَأَمَرُّ} (46)

ومع ذلك ، فلهم موعد يجمع به أولهم وآخرهم ، ومن أصيب في الدنيا منهم ، ومن متع بلذاته ، ولهذا قال : { بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ } الذي يحازون به ، ويؤخذ منهم الحق بالقسط ، { وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ } أي : أعظم وأشق ، وأكبر من كل ما يتوهم ، أو يدور بالبال{[940]} .


[940]:- في ب: في الخيال.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوۡعِدُهُمۡ وَٱلسَّاعَةُ أَدۡهَىٰ وَأَمَرُّ} (46)

قوله : { بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } يعني بل الساعة موعد هؤلاء المشركين المكذبين لبعثهم وعقابهم . والساعة بما فيها من ألوان العذاب أشد وأفظع وأمر عليهم من هزيمتهم في الدنيا . وأدهى ، من الداهية وهي الأمر العظيم{[4414]} ودواهي الدهر ما يصيب الناس من عظيم النوائب{[4415]} .


[4414]:تفسير القرطبي جـ 17 ص 145، 146 والكشاف جـ 4 ص 41.
[4415]:مختار الصحاح ص 214.