الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوۡعِدُهُمۡ وَٱلسَّاعَةُ أَدۡهَىٰ وَأَمَرُّ} (46)

وأخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : نزل على محمد صلى الله عليه وسلم وأنا بمكة وإني لجارية ألعب { بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } .

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن محمد بن كعب رضي الله عنه في قوله { والساعة أدهى وأمر } قال : ذكر الله قوم نوح وما أصابهم من العذاب ، وذكر عاداً وما أصابهم من الريح ، وذكر ثمود وما أصابهم من الصيحة ، وذكر قوم لوط وما أصابهم من الحجارة ، وذكر آل فرعون وما أصابهم من الغرق ، فقال : { أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر } إلى قوله { والساعة أدهى وأمر } يعني أدهى مما أصاب أولئك وأمرّ .

وأخرج ابن المبارك في الزهد والترمذي وحسنه والحاكم وصححه وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «بادروا بالأعمال سبعاً ما ينتظر أحدكم إلا غنى مطغياً أو فقراً منسياً أو مرضاً مفسداً أو هرماً مفنداً أو موتاً مجهزاً أو الدجال ، والدجال شر غائب ينتظر أو الساعة { والساعة أدهى وأمر } » .

وأخرج ابن مردويه عن معقل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن الله جعل عقوبة هذه الأمة السيف وجعل موعدهم الساعة { والساعة أدهى وأمر } » .