تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَطُورِ سِينِينَ} (2)

{ وَطُورِ سِينِينَ } أي : طور سيناء ، محل نبوة موسى صلى الله عليه وسلم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَطُورِ سِينِينَ} (2)

وأما { طور سينين } ، فلم يختلف أنه جبل بالشام كلم الله عليه موسى ، ومنه نودي ، وفيه مسجد موسى فهو الطور ، واختلف في قوله { سينين } ، فقال مجاهد وعكرمة : معناه حسن مبارك ، وقيل : معناه ذو الشجر ، وقرأ الجمهور بكسر السين «سِينين » ، وقرأ ابن أبي إسحاق وأبو رجاء بفتح السين وهي لغة بكر وتميم «سَينين » ، وقرأ عمربن الخطاب وطلحة والحسن وابن مسعود : «سِيناء » بكسر السين ، وقرأ أيضاً عمر بن الخطاب : «سَيناء » بالفتح ، وقيل معنى { سينين } : المبارك ، وقيل معنى { سينين } : شجر واحدتها سينية ، قاله الأخفش سعيد بن مسعدة .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَطُورِ سِينِينَ} (2)

وأما { طور سينين } فهو الجبل المعروف ب« طور سينا » . والطور : الجبل بلغة النبَط وهم الكنعانيون ، وعرف هذا الجبل ب { طور سينين } لوقوعه في صحراء « سينين » ، و« سينين » لغة في سِين وهي صحراء بين مصر وبلاد فلسطين . وقيل : سينين اسم الأشجار بالنبطية أو بالحبشية ، وقيل : معناه الحسن بلغة الحبشة .

وقد جاء تعريبه في العربية على صيغة تشبه صيغة جمع المذكر السالم وليس بجمع ، مجاز في إعرابه أن يعرب مثل إعراب جمع المذكر بالواو نيابة عن الضمة ، أو الياء نيابة عن الفتحة أو الكسرة ، وأن يحكى على الياء مع تحريك نونه بحركات الإِعراب مثل : صِفِّين ويَبْرِين وقد تقدم عند قوله تعالى : { والطور وكتاب مسطور } [ الطور : 1 ، 2 ] .